إسلام آباد - أ ف ب - قتل ثمانية أشخاص في مدينة كراتشيجنوبباكستان أمس، في انفجار عبوات ناسفة داخل منزل يستخدمه متشددون يشنون منذ منتصف عام 2007 حملة عنف متصاعدة في البلد النووي. وكشف مسؤولون مصادرة 21 قنبلة يدوية و5 رشاشات كلاشنيكوف و3 أحزمة ناسفة و4 دراجات نارية من المنزل، فيما أعلن وزير الداخلية رحمن مالك أن سكان المنزل من إقليم سوات القبلي (شمال غرب) الذي تعرض لهجوم واسع شنه الجيش الصيف الماضي، من أجل قمع انتفاضة مسلحي حركة «طالبان»، مشيراًَ الى اعتقال 6 مشبوهين في منطقة الحادث. وتشهد كراتشي حالياً أسوأ هجمات خلال سنتين، أسفرت إحداها عن مقتل 43 شخصاً في انفجار قنبلة. وسقط 11 شخصاً بإطلاق نار في منطقة غاردن، و5 آخرين بإطلاق للنار في منطقة لياري، ما أدى الى إقفال المتاجر وتوقف كل الأعمال، فيما استقدمت السلطات تعزيزات أمنية إلى المنطقة لمحاولة السيطرة على الوضع. وفي منطقة معبر خيبر الحدودي مع أفغانستان (شمال غرب)، قتل خمسة مسلحين وجرح 12 آخرون لدى تفجير انتحاري نفسه في مكاتب لجماعة «أنصار الإسلام» المسلحة، والتي يدور نزاع بينها وبين «عسكر الإسلام» التي تشن هجمات في المنطقة ذاتها. على صعيد آخر، حذرت بيان أصدرته الرئاسة الباكستانية من أن الغارات التي تشنها طائرات أميركية من دون طيار على متمردين داخل أراضيها «تهدد التفاهم الوطني في شأن الحرب على التطرف»، ما تعارض مع تصريحات أدلى بها السناتور الأميركي جون ماكين والذي اعتبر الأسلوب «بالغ الفاعلية». وأورد البيان أن «الرئيس آصف علي زرداري شدد على ضرورة إقامة شراكة بعيدة المدى بين الولاياتالمتحدةوباكستان تستند الى المصالح المتبادلة والاحترام والثقة المتبادلة، ودعا الى إقناع واشنطن بضرورة نقل التكنولوجيا المتصلة بالطائرات من دون طيار الى القوات الحكومية، لافتاً الى أن عمليات القوات الأجنبية تثير تساؤلات تتعلق بالسيادة». وأطلقت طائرة أميركية من دون طيار قبل يومين صاروخين على حصن طيني في قرية سانزالي غرب ميرانشاه، المدينة الرئيسة في إقليم شمال وزيرستان الشمالية، ثم صاروخاً آخر بعد ساعة على مجموعة من المسلحين كانوا يفتشون بين انقاض الحصن نفسه في محاولة لانتشال جثث والعثور على ناجين، ما أسفر عن سقوك 13 قتيلاً. وفي إقليم كشمير المنازع عليه بين باكستان والهند، قتل الجيش الهندي انفصاليين مسلحين اثنين لدى رده جنوده على إطلاق نار استهدف دوريتهم في منزل ببلدة بامبوري التي تبعد نحو 12 كيلومترا من سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير. وأوضحت الشرطة إن المتشددين الاثنين انتميا الى جماعة «عسكر طيبة» المحظورة التي تتخذ من باكستان مقراً لها وتتهمها الهند بالمسؤولية عن هجمات بومباي نهاية عام 2008. وحذرت وكالات استخبارات هندية من سلسلة من الهجمات مثل تحصن مسلحين في فندق بسريناغار الأسبوع الحالي، ما شل الحياة في المدينة لمدة 22 ساعة.