على رغم أن مشواره الفني قصير، إلا أن موهبته فرضت ذاتها حتى أصبحت كليباته الغنائية مفضلة بشدة عند الأطفال والشباب. وكانت تجربته في برنامج «ستار أكاديمي» علامة فارقة في مشواره الفني. إنه المغني التونسي أحمد الشريف الذي قدم الكثير من الأغنيات المتميزة مثل «سهران معاك الليلة» و «بين الناس» و «بدي طير» و «مش معايا» و «عيني في عينك»، والذي احتفل أخيراً بألبومه الغنائي الجديد «أنا عم فكر». عن سبب احتفاله المتأخر بالألبوم الأخير الذي طُرح قبل بضعة أشهر، وهل يعود ذلك لوجود خلافات بينك وبين شركة «روتانا» كما يتردد، قال: «الألبوم صدر قبل شهر رمضان بشهر ونصف، وبعد ذلك أقمنا حفلة لمناسبة طرحه في سورية، ثم انشغلت بعد ذلك بجولة الحفلات الصيفية، والحفلة الأخيرة كانت قبل رمضان بأربعة أيام فقط، ومكثت بعدها في تونس مع أهلي للمرة الأولى، وانشغلت بعد عيد الفطر بأكثر من شيء، وانتهزت هذه الفترة للمجيء إلى مصر، حيث صورت حلقة من برنامج «ليالي السمر» مع النجمة شمس والفنانة ميس حمدان التي تقدم البرنامج على شاشة تلفزيون أبو ظبي، وعقدت المؤتمر الصحافي واحتفلت بالألبوم الذي يتضمن أغنيات شبابية واحتوى على كل الألوان الموسيقية والأفكار الغنائية التي تتناسب مع العصر». وعن موعد صدور ألبومه الثالث، قال: «سنبدأ تحضيره قريباً، وسأقدم فيه أشياء أحلم بها منذ أن كان عمري 13 سنة، كما سأتغاضى عن السلبيات التي وقعت فيها، إذ استمعت لآراء الجمهور والمتخصصين وراعيت رؤيتهم لما قدمت في التجربتين الأخيرتين». وتناول الشريف تجربته مع الكتابة والتلحين في ألبومه الجديد قائلاً: «التجربة ليست جديدة، إذ قدمتها من قبل في الألبوم الأول، حيث كتبت كلمات أغنية «سهران معاكي الليلة»، ولحنت وكتبت أغنية أخرى تونسية، وفي بيتي أكتب وألحن كثيراً، فكتبت الأغنيتين في الألبوم الثاني، وحرصت على أن يسمعهما أصدقائي والمقربون مني وشركة الإنتاج، وجميعهم قالوا لي: لا بد من طرحها في الألبوم». وعن مدى رضاه عن مشواره الفني حتى الآن خصوصاً أنه لم يقدم منذ ظهوره في برنامج «ستار أكاديمي» سوى ألبومين، قال: «طرحت أول ألبوم في 2005 والثاني في 2009، وطرح ألبومين في أربع سنوات أراه كافياً جداً، خصوصاً أن الألبوم الواحد يأخذ وقتاً طويلاً في التحضير، وأحمد الله على ما قدمته خلال هذه الفترة». وأضاف: «أحرص دائماً على ذكر أن برنامج «ستار أكاديمي» صاحب فضل كبير علي، لأن من دونه ما كان لأحد أن يعرفني، وبالنسبة للتمارين التي تدربنا عليها داخل الأكاديمية، لم نستفد بها في وقتها، ولكنها أفادتني بعد ذلك كثيراً». وتطرق إلى علاقته الحالية بزملاء «ستار أكاديمي»، مشيراً إلى أنها جيدة وتمنى وجوده معهم في عمل فني مشترك. وأوضح الشريف أن جمهوره معجب بالشكل الاستعراضي الذي يقدمه في أغنياته المصورة، إذ أن هذا الأداء الراقص يرجع لنشأته في بيئة تتميز باللهو والمرح، وكان أخاً لثمانية أبناء، ودخل بعد ذلك في الأكاديمية التي تتميز بالجو الراقص والمرح، وقبل دخوله الأكاديمية كان يكره الرقص، وأصبح يحبه بعد الأكاديمية وهو يحلم بالسينما الاستعراضية التي يوظف فيها مواهبه الفنية. وعن مدى تفكيره في إعادة تجربة التمثيل بعد ظهوره الأول في الفيلم الدعائي «بحر النجوم»، أجاب: «فيلم «بحر النجوم» كان فرصة مغرية للغاية، إذ كان أول فيلم سينمائي يجمع خمسة نجوم من العالم العربي مع شركة عالمية للمياه الغازية وكانت تجربة جديدة وجيدة بالنسبة إلي، وجاءتني عروض بعدها للتمثيل في مصر، ولكن السيناريوات لم تعجبني لأنني لا أفضل التواجد في عمل فني لا يقدمني بالشكل الذي يرضي جمهوري، وبإذن الله بعد الألبوم الثالث سأستقر في مصر حتى أتقن لهجتها، وليس من السهل أن تأتي للعيش في مصر وتتأقلم مع الشعب المصري، فهو شيء يحتاج إلى الدراسة، وبإذن الله بعد الألبوم الثالث «هجيلك يا مصر». وعن رؤيته لألبومه الغنائي الثالث، أوضح أنه تحدث مع شركة الإنتاج في الألبوم الأول عن رغبته في شكل غنائي معين بالألبوم، ولكنهم أخبروه بصعوبة ذلك في الألبوم الأول لأنه قد لا ينجح مع الجمهور، وفي ألبومه الأول لا بد من أن يقدم للجمهور ما يريده، ولكن بعد ذلك من الممكن أن يقدم ما يرغب في توصيله للجمهور. وأوضح الشريف أنه يحب الغناء بكل اللهجات العربية، لكنه ما زال بعيداً عن المصرية، بينما اللهجة اللبنانية تنال نصيب الأسد منه لأنه تفوّق فيها.