أظهرت دراسة صينية أن سور الصين العظيم الذي كان يقدر طوله ب5 آلاف كم هو في الواقع أطول بكثير، ويصل الى 8851.8 كم.ونقلت صحيفة "تشاينا دايلي" عن دراسة أعدتها مصلحة الدولة للتراث الثقافي التابعة لوزارة الثقافة الصينية بالتعاون مع مكتب الدولة للمسح ورسم الخرائط أن سور الصين العظيم يبدأ من هوشان في مقاطعة لياونينغ ويصل إلى ممر جيايو في مقاطعة غانسو، مما يعني أنه يمر بعشر مقاطعات وبلديات ومناطق الحكم الذاتي في الشمال. واستخدم معدو الدراسة انظمة بالأشعة ما دون الحمراء والتقنيات الحديثة في رسم الخرائط، واستغرق العمل على المشروع عامين كاملين، خلص فيه البحث الى أن للجدار أجزاء يصل طولها إلى 6259.6 كم وخنادق بطول 359.7 كم وحواجز طبيعية كالجبال والأنهار يبلغ طولها الى 2232.5 كم.وشرح مدير مصلحة الدولة للتراث الثقافي شان جيشيانغ أن الهدف من الدراسة وضع خطة شاملة لحماية السور والحفاظ على السجلات والملفات المتعلقة به لاعمال الصيانة.ولفت الى أن السور مهدد بالانهيار من جراء التغير المناخي وأعمال البناء الضخمة في البنى التحتية في الصين.وقال المؤرخ زو زيوين المتخصص بدراسة السور إن الأخير يضم أبواباً وخنادق وحواجز طبيعية كالانهار والجبال استخدمت لتعزيز غرضه الدفاعي.أما القطاع الغربي من السور والذي يقع معظمه في الصحراء فبني القسم الأكبر منه من الرمل والطين، مما يجعله عرضة للتأثر بالتغيرات المناخية والعوامل الطبيعية كالرياح والعواصف.ويمتد السور على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين، وبنيت الأجزاء الاولى منه في عهد الامبراطور كين شي هوانغ في عام 210 قبل الميلاد، وأعيد ترميمه في عهد سلاسة مينغ بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر ميلادي.ويهدف السور الى حماية الصين من الغزاة المغول والقبائل البدوية في السهوب الشمالية.