خلص مؤتمر يوم الإيدز العالمي الذي اختتمت فعالياته مساء أول من أمس في جدة إلى عدد من التوصيات تمثل أبرزها في حض وسائل الإعلام المختلفة على التعاون المشترك في نشر الوعي الصحي عن فايروس نقص المناعة المكتسبة وطرق انتقاله والوقاية منه وإيصاله إلى شرائح المجتمع كافة، ورفع الوعي الاجتماعي بأهمية حصول المصابين على حقوقهم الإنسانية المشروعة، وتحفيز القطاع الخاص لدعم برامج التوعية والتدريب والإرشاد من خلال دوره الاجتماعي. وشدد المؤتمر الذي عقد ليومين بشعار «الإيدز والإعلام» على أهمية تسليط وسائل الإعلام على المواضيع التي من شأنها تعديل السلوكيات الخطرة، وإجراء الفحص التطوعي وحصول المصابين على العلاج والرعاية وتدريب فئات إعلامية لتخريج إعلاميين متخصصين يتولون مهمة طرح قضية مرض «الإيدز»،إضافة إلى التأكيد على أهمية استثمار الوسائل الإعلامية في تقديم برامج وحملات توعوية مستمرة ومتكررة لنشر الوعي وإدراج المتعايشين مع المرض بين أفراد المجتمع. وأشاد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في المؤتمر بورقة العمل التي قدمها المدير العام لتحرير صحيفة «الحياة» في السعودية والخليج جميل الذيابي، وتبنيه المساهمة في تنفيذ توصيات مؤتمر يوم الإيدز العالمي إيماناً بالدور المهم والحيوي لوسائل الإعلام في التثقيف والتوعية بمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام المختلفة مطالبة بالإسهام بدور فاعل في التوعية والتثقيف بين أفراد المجتمع من خلال التعاون وتبادل المعلومة مع الجهات الصحية. وأوضح الوزير خوجة في رده على سؤال «الحياة» حول شفافية الجهات المختصة في التعاطي مع عدد المصابين بالداء، أنهم بدأوا يلمسون وضوحاً وصراحة في التعاطي من الجهات المعنية حول هذا الموضوع، مشدداً على أهمية وجود الإعلامي المدرب والمتخصص في المجال الصحي. وأعلن الوزير خوجة وقوفه ومساندته لأعمال الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز، بتخصيص مساحة في جميع القنوات المقروءة والمسموعة والمرئية لنشر الوعي من خلال برامج الجمعية أو إعداد برامج توعوية تعرض في تلك الوسائل. من جانبه، وصف مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود ربط المرض بالممارسات غير الأخلافية ب «الاعتقاد الخاطئ»، موضحاً أن هناك العديد من الوسائل لانتقال المرض، منها الحجامة والحلاقة ونقل الدم والتي قد يكون ضحيتها أشخاص أبرياء،