تصاعدت حدة التوتر شرق العراق اليوم (الجمعة) بين المقاتلين الشيعة والمقاتلين الأكراد، ما يبرز الانقسامات التي تعطل الجهود المبذولة من قبل الحكومة العراقية لوقف تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقالت مصادر في الشرطة إن التقارير تضاربت بشأن ما حدث في محافظة ديالى، بعد أن حاول مقاتلو البيشمركة الأكراد حفر خندق للفصل بين بلدتي جلولاء والسعيدية. ويسيطر الأكراد على جلولاء، بينما يسيطر الشيعة على السعيدية. وقال مسؤول في الشرطة إن "خمسة أشخاص قتلوا بعد اندلاع اشتباكات بين الجانبين اللذين يتنافسان على أراض في أجزاء عدة من العراق، وإن كانا وحدا صفوفهما في السابق ضد التنظيم المتطرف". وقال محمود سنجاوي، القائد العسكري الكردي في المنطقة، إن "الجانبين تبادلا إطلاق النار وإن الوضع متوتر"، مؤكداً أنه "ليست لدينا مشكلة معهم لكننا لن نقبل أن يهاجمونا". ووقعت مناوشات في ما سبق بين المقاتلين الأكراد والشيعة الذي يعتبر دورهم ضرورياً لجهود احتواء تنظيم "الدولة الإسلامية". يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمر الأربعاء الماضي إرسال 450 جندياً أميركيا اضافياً الى محافظة الأنبار معقل السنة، لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية التي يجري دعمها من أجل استعادة الأراضي التي استولى عليها التنظيم المتشدد.