وقعت ثماني جهات حكومية وأهلية سعودية أمس، اتفاقاً لإنشاء مجلس مختص في التدريب على الأعمال المتعلقة بقطاع الطاقة. بالتزامن مع تدشين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني «المعهد الوطني للتدريب الصناعي» بالأحساء، الذي يتولى تدريب شبان سعوديين للعمل في قطاع الطاقة، بالشراكة مع «أرامكو السعودية». وكشفت «المؤسسة» عن نيتها افتتاح سبعة معاهد مماثلة. في الوقت الذي قالت فيه «أرامكو» إن قطاع الطاقة يوفر نحو مليون وظيفة. ودشن أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف المعهد، الذي شهد توقيع مذكرة التفاهم المشتركة لتأسيس مجلس للتدريب في قطاع الطاقة، وهو تعاون بين «أرامكو السعودية»، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وست من كبريات المنشآت المعنية بقطاع الطاقة في المملكة، وهي: الهيئة الملكية للجبيل وينبع، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة التعدين العربية السعودية (معادن)، ومجلس الغرف التجارية. واعتبر محافظ «التدريب التقني والمهني» الدكتور علي الغفيص، في تصريح صحافي، المعهد «نموذجاً لشراكة المؤسسة مع «أرامكو السعودية»، بهدف تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية في مجالات عمل الشركة». وقال: «هناك سبعة معاهد تدريب بالشراكة بين المؤسسة و«أرامكو السعودية» ضمن برنامج الشراكات الاستراتيجية الذي تنفذه المؤسسة مع قطاع الأعمال». وأردف أن «المؤسسة قامت مع شركائها من القطاع الخاص بتشغيل منظومة تدريب متكاملة في هذا الجانب، بلغت 21 معهداً قائماً في مختلف المجالات والتخصصات التقنية والمهنية، تعمل وفق نظام التدريب المبتدئ بالتوظيف. وسيتم خلال الفترة المقبلة تشغيل خمسة معاهد متخصصة في قطاعات حيوية تتوافق مع حاجة سوق العمل». بدوره، اعتبر رئيس «أرامكو السعودية» كبير إدارييها التنفيذيين المكلف المهندس أمين الناصر، الموارد البشرية المؤهلة ذات الكلفة التنافسية «عماد الصناعة والتجارة والاقتصاد لأي بلد، ولا سيما إذا كان هذا البلد كبيراً وله دور عالمي مثل السعودية». وأوضح أنه «من أجل إيجاد حل ناجح لتوفير عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية، كان لا بد من استحداث معادلة قائمة على ثلاثة عناصر، وهي: توفير التدريب والتأهيل النوعي للشبان، بما يتواءم مع حاجات السوق، وضمان أجور معقولة وتنافسية تمكّن الشبان من فتح بيت وتكوين أسرة، وإيجاد بيئة العمل المناسبة وتوفير الأمان الوظيفي». وأشار الناصر في كلمته إلى أن العمل في المعهد بدأ منذ العام الماضي، بتسجيل 655 شاباً مرتبطين بعقود تدريب تنتهي بالتوظيف مع «أرامكو السعودية»، ومشاريعها المشتركة. وقال: «التحدي الكبير الذي تواجه شركات وطنية وعالمية عندما نطلب منها الاستثمار في المملكة وزيادة نسبة السعودة، هو العثور على كوادر وطنية مؤهلة، وعندما تضاعف هذه المراكز نسبة السعودة في الوظائف التقنية والمهنية في قطاع الطاقة السعودي الذي يضم نحو مليون وظيفة، فإنها تكون قطعت شوطا مهماً في تحقيق هذه الأهداف»، مشيراً إلى أن مجلس التدريب في قطاع الطاقة سيكون بمثابة مظلة للتعاون والتنسيق لضمان توافق الرؤى والاستراتيجيات والعمل بأولويات محددة لتحسين مخرجات التدريب كماً ونوعاً. الغفيص: سحبنا مشروع إنشاء كلية الفندقة من مقاول «متعثر» كشف محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، في تصريح ل«الحياة»، عن سحب مشروع إنشاء كلية الفندقة والسياحة بالأحساء، من مقاول تعاقدت معه المؤسسة، عازياً ذلك إلى «التأخير في تنفيذ المشروع». وقال: «تم إسناده إلى مقاول جديد، وبدأ العمل في إكمال المشروع». وكان من المفترض إنجاز الكلية قبل نحو عامين، إلا أن المقاول تعثر. وتبلغ كلفة المشروع بالكامل 90 مليون ريال، منها نحو 60 مليوناً لإنشاء الكلية. فيما تشمل عملية البناء إنشاء فندق من فئة أربعة نجوم يقع على مساحة 25 ألف متر مربع. ويتكون المشروع من مبنى الكلية، وهو مبنى أكاديمي، ومعامل، ومطبخ رئيس، ومطبخ تدريبي، والفصول، ومبنى للعمادة مكون من ثلاثة أدوار على مساحة 18.521 متراً مربعاً. فيما يتكون مبنى الفندق من ستة أدوار على مساحة 5300 متر مربع، ومبنى قاعة متعددة الاستخدامات، وقاعة رياضية مغلقة، ومنطقة رياضية مفتوحة، ومسجد بمساحة 484 متراً مربعاً، ومنطقة مغطاة وأروقة وممرات خارجية وساحات تجمع مساحتها 411 متراً مربعاً، ومبنى سكني للعاملين في الكلية (دورين)، ومحال تجارية، ومنطقة ملاعب رياضية. وتستوعب الكلية 1800 متدرب وستأخذ طابع التراث العمراني في الأحساء، أما الوظائف التي ستؤهل لها الكلية الخريجين فهي المكاتب الأمامية، وإدارة الأغذية والمشروبات، ووظائف الإشراف الداخلي، ووظائف الغسيل والكي، والتسويق والمبيعات، وإدارة الحفلات والمؤتمرات والمناسبات. وتغطي الكلية حاجة أكثر من ألف متدرب في مجالات السياحة المتعددة. وقال الغفيص: «إن المؤسسة تعتزم التوسع في إنشاء معاهد تدريب متخصصة، عبر شراكات مع جهات من القطاع الخاص، لتأهيل كوادر في مجالات الأعمال، والزراعة، والطيران، والخدمات، والسياحة»، لافتاً إلى نيتهم إنشاء أكثر من 20 معهداً في عدد من مناطق المملكة.