أقر وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير بوجود مشاكل تواجه مسيرة الاتحاد من أجل المتوسط، لكنه أكد أن مسيرة الاتحاد تتقدم. وقال كوشنير، في رده على أسئلة الصحافيين حول رفض عدد من وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في الاتحاد حضور الاجتماعات التي يشارك فيها وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان، إن الاتحاد من أجل المتوسط يضم دولاً عدة منها من أوروبا وجنوب المتوسط وكل الخطوات تتخذ بالتوافق بين هذه الدول و «من الطبيعي أن توجد مشاكل ... ولكن الاتحاد يتقدم إلى الأمام». وأضاف وزير الخارجية الفرنسي خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده أمس مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب لقائهما في الجامعة العربية، أن الاجتماعات على مستوى السفراء والخبراء تسير في شكل جيد، ولكن على مستوى وزراء الخارجية تبقى هناك بعض المشاكل و «سنحلها خطوة خطوة. وكنا نتحدث في الاجتماع الوزاري (الذي عقد في القاهرة أول من أمس الثلثاء) في إيجاد حل وسط»، لافتاً إلى أن زيارته مصر تأتي في إطار جهود تفعيل الاتحاد من أجل المتوسط. من جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية أن الاتحاد من أجل المتوسط لم ينشأ لحل مشكلة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الأوضاع داخل منظومة الاتحاد تتأثر بحدة بالنزاع العربي - الإسرائيلي، وهناك محاولة لإعادة تنشيط الاتحاد، لافتاً إلى أنه تم اختيار سفير الأردن في بروكسيل أميناً عاماً للاتحاد من أجل المتوسط.