أعلنت هونغ كونغ اليوم (الثلثاء) أنها أصدرت تحذيراً بعدم السفر إلى كوريا الجنوبية إلا في الظروف القهرية، بعد أن أعلنت وزارة الصحة في سيول اكتشاف ثماني حالات جديدة للإصابة ب «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية» (فيروس كورونا)، ليصل إجمالي عدد الإصابات إلى 95 حالة. ويقل عدد حالات الإصابة الجديدة التي أعلنت اليوم في كوريا الجنوبية، كثيراً عن العدد الذي أعلن أمس (23 حالة)، إلا أن عدد المنشآت التعيلمية التي تم إغلاقها ارتفع إلى 2208 منها 20 جامعة. وصرح ثاني أكبر مسؤول في هونغ كونغ كاري لام للصحافيين، قبيل اجتماع للمجلس التنفيذي لإصدار تحذير في هذا الشأن، «في هذه المرحلة، فإن إصدار رسالة واضحة أمر ترى حكومة هونغ كونغ أنه ضروري». وقال نام كيونغ بيل حاكم منطقة جيونجي، القريبة من العاصمة الكورية الجنوبية سيول، إن «32 من أكبر المستشفيات العامة انضمت إلى حملة لمكافحة المرض من خلال استقبال أي شخص تظهر عليه أعراضه»، مضيفاً أن «هونغ كونغ تخوض حربين، الحرب ضد الأمراض والحرب ضد الخوف». وانتقد مدير «جمعية مستشفيات كوريا الجنوبية» الذي رافق نائب رئيس الوزراء اليوم في زيارة إلى مستشفى دايجيون، حيث يعالج مرضى كورونا، الحكومة بسبب عدم انتظام التنسيق. وقال بارك سانغ جيون خلال اجتماع مفتوح «لحق ضرر بالغ بالمستشفيات التي لم تتلق معلومات عن المرضى». ولم يعلن مسؤولو كوريا الجنوبية إلا الأحد الماضي، أسماء جميع المرافق الصحية التي يعالج بها المرضى أو التي ترددوا عليها. وبدأت «منظمة الصحة العالمية» العمل في مهمة مشتركة مع أطباء كوريا الجنوبية ومسؤوليها لمراجعة كيفية تعامل البلاد مع الأمر وتحليل الفيروس. ولم تعلن المنظمة على الفور أي قيود أو توصيات خاصة بالسفر، إلا أن آلاف السائحين ألغوا خططاً لزيارة البلاد. وذكر بيتر بن امبارك، المتخصص في مكافحة الامراض ب «منظمة الصحة العالمية» في جنيف، أن «رد كوريا الجنوبية كان ايجابياً ويتحسن»، مضيفاً أنه «لا يزال من غير المدهش إذا خرجت من المستشفيات بضع حالات كانت تعاني من العدوى». ودعت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي إلى بذل جهود وطنية شاملة لاستئصال الفيروس الذي بدأ بالظهور منذ أن جلبه إلى البلاد رجل أعمال عمره 68 عاماً، عاد من زيارة للشرق الأوسط الشهر الماضي. وحدثت جميع الإصابات التالية في كوريا الجنوبية داخل مرافق للرعاية الصحية، ويرجع أصلها إلى المريض الاصلي. وأفادت بيانات «المركز الاوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها»، أنه «يوجد في كوريا الجنوبية ثاني أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا بعد السعودية». وحالة الوفاة السابعة التي أعلنت في كوريا الجنوبية هي لإمرأة عمرها 68 عاماً، كانت تعاني مشكلة في القلب ونقلت إلى وحدة الطوارئ في مستشفى بسيول، رصد فيه عدد من الإصابات السابقة المؤكدة. وفي اقليم مكاو الصيني، طولب زوار المرافق الصحية المحلية باستخدام الأقنعة الواقية من العدوى ضد المرض، وصدرت منشورات تنصح السكان بتجنب السفر إلى كوريا الجنوبية إلا في حالات الضرورة القصوى. وقالت سنغافورة إنها ستبدأ من اليوم في فحص درجات حرارة ركاب الرحلات الجوية القادمة من كوريا الجنوبية. ووضع حوالي 2892 شخصاً كانوا يخالطون مصابين بالمرض قيد الحجر الصحي، بعضهم في المستشفى ومعظمهم في المنزل. وذكرت السلطات أنها تستخدم الهواتف النقالة لرصد الاشخاص الذين ينتهكون الحجر الصحي. وبحسب بيانات من «منظمة الصحة» فإن حالات الإصابة الجديدة التي أعلن عنها في كوريا الجنوبية، ترفع اجمالي عدد الإصابات حول العالم إلى 1244 مع 446 حالة وفاة على الاقل مرتبطة بها.