طالب أكاديميون سعوديون بعقد مؤتمر وطني يختص بالتعليم العالي للفتاة تحتضنه الجامعات السعودية بشكل دوري، وأوصوا بتطوير أهدافه والتركيز على الخصائص والمهام والأدوار ذات العلاقة بالمرأة، للمساهمة في رفع كفاءة مخرجات النظام في المجال الاجتماعي، وأكدوا ضرورة استكمال تجهيزات البنية التحتية والمرافق التعليمية والخدمية في مؤسسات التعليم العالي للفتاة لتوفير البيئة الجامعية الجاذبة. وأوصى المشاركون في ختام ندوة «التعليم العالي للفتاة...الأبعاد والتطلعات» بتبني الجامعات منهجاً جديداً لتعليم الفتاة، واستحداث تخصصات وبرامج دراسية تواكب حاجات سوق العمل النسائي، وتطبيق معايير وأنظمة الجودة والمواصفات الدولية في جميع البرامج التعليمية، وزيادة استخدام التقنية الحديثة في أساليب وطرائق تعليم الفتاة بالجامعات، وأهمية تدريب الطالبات في المرحلة الجامعية الأولى على مهارات البحث العلمي لتمكينهن من إجراء البحوث بأنفسهن. وتضمنت التوصيات تطوير مهارات التواصل الاجتماعي والوظيفي في الخطط الدراسية لمؤسسات التعليم العالي للفتاة وتضمين مواضيع علم نفس الطفولة وميثاق الأسرة في الإسلام ضمن مقررات المتطلبات العامة في مؤسسات التعليم العالي وتطوير المناشط اللاصفية المناسبة للفتاة في المجالات الفكرية والثقافية والاجتماعية والترويحية، وتنويع قنوات وأدوات التعليم العالي للفتاة لتمكين المرأة من مواصلة تعليمها بالتوسع في تطبيق نظام التعليم عن بعد، ووضع الضوابط الدقيقة التي تنظم العمل، وإنشاء إدارات توجيه وإرشاد بعمادات شؤون الطلاب تهتم بشؤون الفتاة الجامعية. وطالبت أكاديميات بتطوير نظام البحوث بين التخصصات لتطوير فرق البحث العلمي لدى عضوات هيئة التدريس عبر تبني إستراتيجية تداخل العلوم وإستراتيجية عبور التخصصات، وشددن على أهمية إنشاء قواعد معلومات لحصر الوظائف والاحتياجات في القطاعين العام والخاص، وتوفير هذه المعلومات للجامعات والطلبة والطالبات وتمكين عضوات هيئة التدريس من المشاركة بشكل أوسع في صنع القرار الأكاديمي والإداري في الجامعات وإجراءات دراسات استشراقية في مجالات العمل المختلفة للفتاة، وإجراءات دراسات استشراقية لقضايا التعليم العالي للفتاة ومشاركتها في هذه الدراسات للوصول إلى رؤى تنموية متكاملة.