شيكاغو - رويترز - اكتشف علماء مادتين في دخان التبغ تتسببان في شكل مباشر في الإصابة بسرطان الرئة وقالوا إن هذا الاكتشاف قد يساعد يوماً ما في التنبؤ بالمدخنين الذين سيصابون بالمرض. وأضاف العلماء أن الأشخاص الذين لديهم تركيزات عالية في البول من منتج ثانوي للنيكوتين يشار إليه بأحرف «أن أن أي أل». يتضاعف لديهم بمقدار الضعفين خطر الإصابة بسرطان الرئة مقارنة بالمدخنين الذين تقل لديهم تركيزات هذه المادة في البول. كما يتضاعف الخطر عند المدخنين الذين لديهم مستويات عالية في البول من مادة «أن أن أي أل» ومن منتج ثانوي آخر للنيكوتين يسمى «كوتينين»، إلى ثمانية أمثال مقارنة بالمدخنين الذين تقل لديهم تركيزات هاتين المادتين الى أدنى مستوى. وقال العلماء إن هذه الاكتشافات قد تساعد في توضيح سبب إصابة بعض المدخنين بالسرطان وعدم إصابة مدخنين آخرين بالمرض. وقال ليان مين يوان الذي عرض الاكتشافات في الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان في دنفر إن «التدخين يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة لكن هناك نحو 60 مادة يحتمل أن تكون مسببة للسرطان في دخان التبغ وكلما تمكنا من تحديد المادة المسببة للمرض في شكل دقيق نستطيع التكهن في شكل أفضل (بحجم) الخطر». ويصاب مدخن واحد تقريباً بسرطان الرئة من بين كل 10 مدخنين. وجمع الباحثون بيانات من دراستين صينيتين كبيرتين شملتا 50 ألف شخص من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 45 و74 عاماً. وحدد يوان وزملاؤه 246 مدخناً أصيبوا بسرطان الرئة في ما بعد و245 مدخناً لم يصابوا بالمرض خلال فترة 10 سنوات أعقبت المقابلة والفحص الأوليين. وقسم الفريق الذي ضم باحثين في جامعة سنغافورة الوطنية ومعهد السرطان في شنغهاي مستويات مادة «أن أن أي أل» في البول إلى ثلاثة مستويات منخفض ومتوسط وعال. وبعد وضع عدد السجائر التي يدخنها الفرد يومياً في الاعتبار توصلوا إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات متوسطة من مادة «أن أن أي أل» زاد لديهم بنسبة 43 في المئة خطر الإصابة بسرطان الصدر عن الأشخاص ذوي أدنى مستوى من هذه المادة. وتضاعف الخطر إلى الضعفين لدى الأشخاص ذوي أعلى تركيز لهذه المادة في البول. وتضاعف الخطر إلى ثمانية أضعاف ونصف لدى الأشخاص الذين لديهم أعلى مستويات من مادتي كوتينين و «أن أن أي أل» مقارنة بالمدخنين الذين لديهم أدنى مستويات من المادتين. ويقتل سرطان الرئة 1.2 مليون شخص سنوياً، وهو المسبب لأكبر عدد من الوفيات بين كل أنواع السرطان.