أعرب مدير المركز القومي المصري للترجمة الناقد الدكتور جابر عصفور عن سعادته بالحصول على جائزة القذافي العالمية للآداب في دورتها الأولى وهو الخبر الذي تضمنه بيان أصدرته لجنة الجائزة الاثنين الماضي من مقرها في العاصمة الليبية طرابلس. وعلّق عصفور في تصريحات صحافية على حيثيات منحه الجائزة قائلاً: «أنا سعيد بهذه الحيثيات وأظنها في محلها». وقال عصفور ل «الحياة»: إن وزير الثقافة الليبي نوري الحميدي زاره في مكتبه وأبلغه بالخبر، الذي كانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية انفردت به، وسلّمه بياناً بحيثيات الفوز. وأضاف أن موعد تسليم الجائزة لم يتحدد بعد. وجاء في بيان لجنة الجائزة أن منحها لجابر عصفور «جاء لجهده الخلاق في تنمية الفكر الأدبي ومساهمته في حركة التنوير لإعلاء قيم الحرية والتقدم، ودراساته المعمقة في قضايا الأدب والنقد عن الصورة الفنية ومفهوم الشعر وعصر الرواية، وإضافته المعرفية لنظريات الأدب والنقد المعاصرة». وأضاف البيان نفسه أن عصفور استحق الجائزة «لدوره البارز في تنشيط الحياة الثقافية على المستوى العربي وإثرائها في إطار الفكر الإنساني بالمتابعة والترجمة، ومد الجسور بين الثقافة العربية والثقافات العالمية». وجاء حصول عصفور على هذه الجائزة غداة صدور حكم محكمة استئناف مصرية بتغريمه مبلغ 50 ألف جنيه مصري (حوالى 8 آلاف دولار) لمصلحة الداعية يوسف البدري الذي اتهمه بنشر مقال يسيء إليه في صحيفة «الأهرام» تحت عنوان «أيها المثقفون اتحدوا» في 13 آب (أغسطس) العام 2007. وأكد عصفور أنه سيطعن بهذا الحكم أمام محكمة النقض، علماً أن مقاله موضوع النزاع تضمن تعليقاً منه على حكم آخر استصدره البدري ضد الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي بتغريمه عشرين ألف جنيه مصري لنشره مقالاً في مجلة «روز اليوسف» رأى أنه ينطوي على سب وقذف في حقه. وكان الكاتب الإسباني المقيم في مراكش خوان غويتسلو بعث في آب (أغسطس) برسالة إلى رئيس لجنة تحكيم جائزة القذافي العالمية للآداب الأديب الليبي إبراهيم الكوني أعلن فيها رفضه الحصول عليها، علماً أن قيمتها تبلغ 150 ألف يورو (حوالى 200 ألف دولار)، ورد عليه عضو لجنة تحكيم الجائزة الناقد المصري صلاح فضل بقوله إن غويتسلو لم يفز بالجائزة أصلاً حتى يرفضها. يذكر أن هذه الجائزة تأسست في العام 2007 وتقرر منحها «للأدباء الذين يساهمون بكتاباتهم في الدفاع عن حقوق الإنسان وعن القيم الإنسانية».