اغلقت السلطات مطارا بكاليفورنيا امس الثلاثاء بعد العثور على سائل كهرماني اللون مريب في حقيبة احد الركاب لكن الاختبارات اثبتت في نهاية الامر ان هذا السائل عسل. وسمح لفرانسيسكو رامريز وهو بستاني يبلغ من العمر 31 عاما وكان يزور عائلته في مدينة بيكرزفيلد بوسط كاليفورنيا بالعودة الى بيته في ميلوكي . وقال ستيف دوبري المتحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي لرويترز "ثبت ان المادة الموجودة في الزجاجات هي عسل. الاختبارات التي اجريت عليها اثبتت انها سلبية لجميع المتفجرات والمواد المخدرة.. إنها لا شيء غير العسل." وجاء هذا الفزع الامني مع التوتر الذي اصاب صناعة الطيران الامريكية في اعقاب محاولة فاشلة في عيد الميلاد لتفجير طائرة ركاب متجهة الى ديترويت من امستردام باستخدام متفجرات تم تهريبها الى متن الطائرة. واغلق مطار ميدوز فيلد الذي يقع على بعد 160 كيلومترا شمالي لوس انجليس واخلي لساعات وحولت الرحلات الجوية بعد الحادث الذي بدأ عندما اطلقت حقيبة رامريز صافرة انذار في جهاز الكشف على الامتعة. واظهر الكشف الذي قام به مسؤولو التفتيش بادارة النقل والامن بالولايات المتحدة وجود خمس زجاجات مملوءة بما وصف ب"سائل يبدو مريبا" وجاءت نتيجة اختبار عينات من الحقيبة والزجاجات ايجابية لمادتي تي ان تي وتي ايه تي بي المتفجرتين. وقال متحدث باسم مكتب قائد شرطة مقاطعة كيرن انه لدى فتح الزجاجات شم اثنان من الفاحصين رائحة كيماوية نفاذة وشكيا من غثيان ونقلا الى مستشفى محلي حيث عولجا وخرجا. ووصل نواب قائد شرطة كيرن واطقم اطفاء ورجال من مكتب التحقيقات الاتحادي واعضاء "قوة عمل مشتركة لمكافحة الارهاب" الى المكان وقضوا اليوم يستجوبون رامريز قبل ان تظهر مزيد من الاختبارات ان هذا السائل عسل. وبعد الاعلان بان كل شيء على ما يرام قال مسؤولون انهم يحاولون تحديد السبب في ان اختبارات الكشف عن المتفجرات جاءت ايجابية والاعياء الذي اصاب الفاحصين الى حد انه تعين نقلهما الى المستشفى. وقال دوبري"هناك بعض التساؤلات التي اعتقد انه لابد من متابعتها." وفي حادث منفصل اكتشفت الكلاب المدربة على اكتشاف المتفجرات ما يعتقد انها متفجرات في احدى الحقائب في مطار مينابولس-سانت بول الدولي مما ادى الى عملية اخلاء لاحدى الصالات وتأخير الرحلات هناك. ولم يعثر على متفجرات في الحقيبة.