طالب الرئيس العراقي،الامين العام لحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» جلال طالباني أجهزة الشرطة والامن في اقليم كردستان بمراعاة الملاحظات الواردة في تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر قبل أيام ووجه انتقادات الى اجهزة الامن الكردية، فيما بحث رئيس الاقليم مسعود بارزاني مع السفير البريطاني لدى العراق العلاقات بين بغداد وأربيل. وعلى رغم وصف طالباني بعض المعلومات التي اوردها تقرير منظمة العفو الدولية الذي انتقد انتهاكات حقوق الانسان في اقليم كردستان بأنها «خطأ» إلا أنه دعا اجهزة الامن الى مراعاة حقوق الانسان في الاقليم. وجاء في بيان اصدره مكتب طالباني امس وتلقت «الحياة» نسخة منه: «بعد أن نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا حول أوضاع حقوق الانسان في اقليم كردستان، أوصى الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني الجهات المعنية بمراعاة مبادئ حقوق الإنسان بدقة اكثر وبصورة متواصلة، خصوصا اجهزة الشرطة والآسايش»، واصفا بعض المعلومات التي وردت في التقرير ب «القديمة والخاطئة». وأضاف أن طالباني طالب الاجهزة المعنية، ب «إبراز التطورات الإيجابية في هذا الجانب، ومتابعة الملاحظات الواردة في تقرير العفو الدولية منعا لتكرارها، حفاظا على بقاء حقوق الانسان في الاقليم مصونة كما هو مقرر لها حيث تعد حقوق الانسان احدى الركائز الاساسية في تجربة اقليم كردستان العراق». وكانت منظمة العفو أصدرت تقريرا الاسبوع الماضي، اتهمت فيه قوى الامن الكردية «الاسايش» بانتهاك حقوق الانسان من خلال تنفيذ «اعتقالات عشوائية» و «القيام بأعمال تعذيب لاشخاص مجهولي المصير». واستندت المنظمة في معلوماتها، إلى دراسة أجرتها في الاقليم العام الماضي تضمنت التعرف إلى وجهات نظر مواطنين والالتقاء بهم، داعية حكومة اقليم كردستان الى الاسراع في اتخاذ اجراءات تحدّ من هذه الانتهاكات وتشدد الرقابة على أجهزة الامن. وفي سياق آخر، بحث رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني مع السفير البريطاني لدى العراق كريستوفر برينتس، في العلاقات بين بغداد والاقليم والملفات العالقة، وسبل تعزيز علاقات العراق مع دول الجوار، فضلا عن مستجدات الاوضاع الامنية في البلاد. وأكد الجانبان ضرورة أن يتم حل القضايا العالقة من خلال الحوار والتفاهم.