أعلنت محافظة ذي قار (400 كلم جنوببغداد) عن وفاة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق طارق عزيز بعد ظهر أمس في مستشفى الحسين التعليمي الذي نقل إليه من سجن الناصرية المركزي المعروف باسم سجن «الحوت». وقال محاميه بديع عارف إن «ظروف السجن السيئة مسؤولة عن تدهور صحته منذ نقله من بغداد قبل نحو 6 شهور». وأفاد نائب المحافظ عادل الدخيلي «الحياة» أن «المحافظة تلقت خبراً من مستشفى الحسين التعليمي يفيد أن طارق عزيز توفي بعد أيام من نقله للعلاج خارج السجن». وأضاف أن «إدارة السجن لم تتأخر في معالجة السجين الذي اشتكى من بعض العوارض الصحية، ما أدى إلى نقله إلى المستشفى تحت حراسة مشددة». وأوضح أن «المحافظة، بالتعاون مع وزارتي العدل والصحة ستسلم جثته إلى ذويه بعد اكتمال الإجراءات القضائية الخاصة بالمتوفين». أما بديع عارف الذي ترافع عن طارق عزيز إلى حين الحكم بإعدامه، فأكد أنه لم يزره منذ 6 شهور، بعد نقله من سجن الكاظمية إلى الناصرية، عازياً ذلك إلى «أسباب أمنية»، وأضاف أنه «نقل مع مئات السجناء، بعد تكرار عمليات تهريب المعتقلين، على رغم ظروفه الصحية الصعبة». وكانت المحكمة الجنائية العليا قضت بإعدام طارق عزيز وعدد من رموز النظام العراقي السابق نهاية عام 2012 بعدما دانتهم ب»تصفية الأحزاب الدينية». برز اسم طارق عزيز عندما تعرض لمحاولة اغتيال في الجامعة المستنصرية، وسط بغداد عام 1980، وكانت تلك الحادثة شرارة لاندلاع الحرب العراقية - الإيرانية التي استمرت سنوات، وعرف بنشاطه الديبلوماسي خلال حرب الخليج الأولى عام 1991 وكان ناطقاً باسم النظام لسنوات في المحافل الدولية. واسم طارق عزيز الأصلي ميخائيل يوحنا. ولد عام 1938 في بلدة تلكيف شمال الموصل، وشغل منصب وزير الخارجية بين عامي 1983 و 1991 ثم أصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء حتى عام 2003 حين سلم نفسه إلى القوات الأميركية.