تلفت حولي تراني أعي ما جرى... فكل النوارس قد هيأت نفسها للرحيل ستدخل يوماً غياهب يمٍ بعيدٍ... أضاع النهار لتدرك أنني وضوح النهار وأن البواقي شتاءٌ دميم تمطى على صهوة لم تكن لتنكر يوماً علي وثوبي وتشهد أنني سأبقى طويلاً... مساء السلام وأطرق، أرقب كل نسائم هذا التوجس وأبقى تحاصرني وحدها فمن عمق هذا الفرار تهدل شلالُ شعرٍ تنسل منه شموس الى أصغر حبةٍ في دمي.... وتمضي إلى نشوة الاحتضار أهذا سرابٌ؟ وكيف تمر العواصف دون اقتلاع القلوب وأدرك في آخر الليل ان فؤادي سجينٌ وأن امتطائي وهمٌ وأني طواني مساء السلام.