يعقد وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا اليوم اجتماعهم الدوري الذي يُعتقد أنه لن يغيّر شيئاً في مستوى إنتاج المنظمة عند نحو 30 مليون برميل يومياً. وعلمت «الحياة» أن السعودية أنتجت في ايار (مايو) الماضي 10.5 مليون برميل يومياً، وهو أعلى من المستوى المسجل في الشهر السابق. وسالت «الحياة» وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، عن سبب ارتياحه لأوضاع سوق النفط، خصوصاً أن الأسعار تراجعت نحو ثلاثة في المئة خلال يومين فأجاب: «أنا مرتاح مئة في المئة لوضع السوق، لكن الأسعار أمر آخر»، مضيفاً ان السوق تشهد زيادة في الطلب على النفط وتحسناً ولو طفيفاً في نمو الإقتصاد العالمي، وان العرض من خارج أوبك تقلّص. وتابع «القرار الذي اتخذناه في الاجتماع الأخير تشرين الثاني (نوفمبر) الماضيبعدم خفض الإنتاج، كان مبنياً على تخمينات للتوقعات وتبين أنه تحقق». وعما إذا كانت هناك استحالة لعودة سعر البرميل إلى مستوى 100 دولار قال النعيمي: «أقول للعالم لا تنشغلوا بالأسعار لأنها تُحدد في السوق، وهناك الكثير من المضاربين، وفي السوق عناصر عدة والأسعار تتغير يومياً إرتفاعاً وانخفاضاً». وعن احتمالات عودة الأسعار الى 100 دولار أجاب: «الله يعلم، لا أحد يمكنه التنبؤ». وعن سبب عدم قلقه من احتمال عودة النفط الإيراني وزيادة الإنتاج العراقي واحتمال عودة الانتاج الليبي وتأثير هذه العوامل سلباً في السوق قال: «اعرف قطاع تجارة النفط جيداً، اليوم العالم يستهلك 93 مليون برميل يومياً، وإذا أخذنا منها السوائل وغيرها يصل الإستهلاك العالمي يبلغ 75 مليون برميل يومياً ومعدل الإنخفاض الطبيعي السنوي هو 10 في المئة، ما يعني أن العالم يفقد كل سنة 7.5 مليون برميل يومياً، فيكون تعويض هذه الكميات عبر حفر آبار جديدة». وعما اذا كانت المملكة زادت أخيراً وتيرة الحفر قال: «ما يُقال ليس صحيحاً، في الواقع مستوى الإنخفاض الطبيعي في الآبار السعودية هو الأقل في العالم ويراوح بين 4 و6 في المئة». وأوضح النعيمي في حديثه إلى «الحياة» أن الطاقة الفائضة للإنتاج في السعودية لا زالت عند مستوى 1.5 مليون برميل يومياً وقال: «النظام الأساس لقدرتنا الإنتاجية هو أننا نحتاج، إذا أردنا الصعود إلى 12 أو 12.5 مليون برميل يومياً، وهي طاقتنا الإنتاجية، الى 90 يوماً كي نحرك آلات الحفر، من اكتشاف وصيانة إلى حفر آبار جديدة لرفع الإنتاج، وهو تقدير أجريناه في الماضي ولكن الكثير من الناس لا يريدون فهم ذلك ويدّعون أن ليس لدينا طاقة إنتاجية عند هذا المستوى، وهذا غير صحيح».