واشنطن, DC 05 كانون الثاني-يناير (يو بي أي) -- كشفت وسائل إعلام أميركية اليوم الثلاثاء ان الانتحاري الذي قتل سبعة عملاء في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وضابطاً أردنياً في قاعدة تشابمان بأفغانستان الأربعاء الماضي كان عميلاً أردنياً مزدوجاً. ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية عن مسؤول استخباراتي أميركي سابق قوله ان الانتحاري كان مخبراً أتى إلى القاعدة في "خوست" على الحدود الباكستانية للمشاركة في اجتماع في 30 ديسمبر'كانون الأول الماضي. وأشار المسؤول إلى ان الرجل استخدم من قبل جهازي الاستخبارات الأميركي والأردني في الماضي وقدّم معلومات عن أهداف عالية الأهمية وهو ما جعله يحظى بثقة الجهازين. وقال "نعم، كان مخبراً أميركياً أردنياً مشتركاً قدم خلال الفترة التي تعاوّنا معه فيها الكثير من المعلومات المفصّلة القيّمة والمفيدة جداً لجميع المستويات في الحكومة الأميركية". وأشار إلى ان الانتحاري هو همام خليل البلوي من مدينة الزرقاء في الأردن وهي مسقط رأس زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ان الانتحاري استدرج المسؤولين الاستخباراتيين الأميركيين والضابط الأردني إلى كمين عبر التعهد لهم بتزويدهم بمعلومات جديدة عن قيادة تنظيم القاعدة إذ طلب الاجتماع بهم في القاعدة الأميركية. وقالت مصادر للصحيفة ان سجل البلوي سمح له على ما يبدو بدخول قاعدة "سي آي ايه" من دون تفتيش. وقد تبيّن ان الضابط الأردني الذي قتل في الهجوم الأربعاء هو النقيب في جهاز الاستخبارات الأردني علي بن زيد.