صنعاء 5-1-2010 (ا ف ب) - اعلنت السفارة الاميركية في صنعاء انها فتحت ابوابها مجددا الثلاثاء بعد ان اغلقت يومين بسبب تهديدات تنظيم القاعدة, وذلك غداة عملية امنية نفذتها القوات اليمنية في شمال صنعاء. وقال بيان نشر على موقع السفارة "ان عمليات مكافحة الارهاب التي نفذتها القوات الحكومية اليمنية في الرابع من كانون الثاني/يناير في شمال العاصمة (...) ساهمت في القرار الذي اتخذته السفارة بمعاودة نشاطها". الا ان البيان اشار الى ان "مخاطر تنفيذ هجمات ارهابية ضد المصالح الاميركية تبقى مرتفعة والسفارة تحض مواطنيها في اليمن على توخي الحذر واتخاذ تدابير امنية". وكانت السفارة الاميركية اغلقت يومي الاحد والاثنين بسبب تهديدات تنظيم القاعدة. وكان موقع وزارة الدفاع اليمنية افاد نقلا عن مصدر امني ان "وحدة مكافحة الارهاب اشتبكت الاثنين مع احد العناصر الارهابية الخطرة من تنظيم القاعدة المدعو محمد احمد الحنق في منطقة ارحب بمحافظة صنعاء". واضاف المصدر ان الاشتباك ادى الى "مقتل اثنين من مرافقيه يعتقد انهما من تنظيم القاعدة, فيما اصيب اثنان آخران من مرافقيه والقي القبض عليهما", فيما فر المحنق وتستمر عمليات البحث عنه. وتبقى سفارتا بريطانيا وفرنسا في صنعاء مغلقتين حتى اشعار آخر. من جهتها, اعلنت وزارة الداخلية اليمنية في بيان نشر على موقع وزارة الدفاع انها "شددت من اجراءاتها الامنية وحمايتها للسفارات الاجنبية واماكن تواجد الاجانب واقامتهم". وقالت الوزارة في محاولة لمطأنة البعثات الدبلوماسية الاجنبية ان "الحمايات الامنية للسفارات جرى اعدادها وتدريبها على نحو ممتاز وعلى مستوى عال من المهنية وهي قادرة على القيام باعمال الحماية على اكمل وجه". وذكرت الوزارة بان عمليات مكافحة الارهاب مستمرة "على مدار الساعة", مشيرة الى انه "تم خلال اليومين الماضيين وحتى اليوم (الثلاثاء) ضبط خمسة من العناصر الارهابية في كل من محافظات صنعاء والحديدة (غرب) وامانة العاصمة" اضافة الى الاثنين اللذين قتلا في ارحب. وكان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب توعد في بيان تبنى فيه الهجوم الفاشل على الطائرة الاميركية يوم عيد الميلاد, بمواصلة الهجمات وباستهداف "كل صليبي" في الجزيرة العربية. ودعا التنظيم الى "اخراج المشركين من جزيرة العرب, وذلك بقتل كل صليبي يعمل في السفارات او غيرها", كما اعلن "الحرب الشاملة على كل صليبي" في شبه الجزيرة العربية "في البر والبحر والجو". وبعد الغارات الني شنت في 17 و24 كانون الاول/ديسمبر واسفرت عن مقتل اكثر من 60 متشددا يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة, ارسلت صنعاء مؤخرا تعزيزات عسكرية الى شرق البلاد لمطاردة هؤلاء المتشددين, اضافة الى تعزيز التدابير الامنية حول السفارات. بور/واك/بم ديسك افب 050734 جمت ينا 10