شن سلاح الجو الإسرائيلي فجر اليوم (الخميس)، غارات على قطاع غزة لم تسفر عن إصابات، بحسب ما أفادت مصادر أمنية فلسطينية، وذلك رداً على صواريخ أطلقت قبل ساعات من ذلك من داخل القطاع على جنوب إسرائيل. واستهدفت الغارات الإسرائيلية ثلاثة معسكرات تدريب تابعة إلى "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري ل "حركة حماس"، في مدينة غزة، ومعسكراً رابعاً في خان يونس في جنوب القطاع، وفقاً لما أوضحت المصادر الفلسطينية. من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه نفّذ ثلاث غارات من دون أن يحدد مكانها أو المواقع التي استهدفتها. وقال الجيش في بيانه، إنه "أمس في الثالث من حزيران (يونيو) 2015 أطلق صاروخان على جنوب إسرائيل من قطاع غزة"، مضيفاً أن الصاروخين سقطا في أراض خلاء قرب مدينتي عسقلان ونتيفوت وأن "أحداً لم يصب" من جرائهما. وأضاف البيان أنه "رداً على هذا الاعتداء ضرب الجيش الإسرائيلي ثلاث بنى تحتية إرهابية في قطاع غزة". وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت مساء امس أن ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة سقطت في جنوب إسرائيل، من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار. وقالت الشرطة في بيان إنه "قبل قليل أطلقت ثلاثة صواريخ في اتجاه مدينة عسقلان" في جنوب إسرائيل، مشيرة إلى أنه "لم يتم بعد تحديد مواقع سقوطها"، ومؤكدة عدم تسجيل إصابات أو أضرار في الحال. وكان صاروخ أطلق في وقت متأخر من ليل الثلثاء على مدينة أشدود الساحلية، وبعدها بأربع ساعات شن الجيش الإسرائيلي أربع غارات جوية على مواقع ل "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، من دون أن تسفر عن إصابات. واعتبرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن الصواريخ التي أطلقت ليل أمس ولم تتبنها أي جهة قد تكون مرتبطة بمعارك تدور داخل قطاع غزة بين "حركة حماس" وفصائل إسلامية متشددة مناوئة لها. وقتل ناشط في مجموعة متشددة في قطاع غزة أثناء اشتباك مسلح مع قوة أمنية تابعة إلى وزارة الداخلية التي تديرها "حركة حماس" أثناء محاولة اعتقاله من منزله في شمال مدينة غزة، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية وطبية. ونشرت جماعة متشددة بياناً على موقع "تويتر" أعلنت فيه مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقالت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "سرية الشيخ عمر حديد"، إن إطلاق الصواريخ أمس كان انتقاماً لقيام "حركة حماس" بقتل أحد أنصار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في تبادل لإطلاق النار قبل يوم في غزة. وأضاف البيان: "نؤكد أننا ماضون في دربنا وجهادنا ضد أعداء الله اليهود ولن يحول بيننا وبينهم كائن من كان بإذن الله".