رفع والد الطفلة نورة المالكي التي غرقت في غرفة للصرف الصحي قبل 10 أيام شكويين، الأولى إلى أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والثانية إلى هيئة حقوق الإنسان، يطالب فيها بمحاسبة عاملين في المطعم الذي يقع في البناء الذي يسكنه وعامل الصرف الصحي الذي شفط المياه من غرفة الصرف الصحي لتسببهما في ترك غطاء «البيارة» مكشوفاً مما تسبب في سقوط ابنته فيها ووفاتها. وقال خالد المالكي (والد الطفلة) ل«الحياة»: «رفعت شكوى لأمير منطقة الرياض وأخرى إلى هيئة حقوق الإنسان، ووكلت محامياً للترافع في القضية ومحاسبة المتسببين، وهم عاملو المطعم وعامل الصرف الصحي الذين تركوا غطاء غرفة الصرف الصحي مكشوفاً». واتهم العاملين في المطعم ب«اللامبالاة لأنهم حتى أيام العزاء كانوا يتركون غطاء الصرف الصحي مفتوحاً بعد سكب الزيت المتبقي من المطعم فيه، مشيراً إلى أن «الدفاع المدني» أغلق المطعم بعد الحادثة. وقال مدير شبكة الصرف الصحي في الشركة الوطنية للمياه محمد الزهراني ل «الحياة»: «ألزمنا صاحب العقار وأصحاب المحال الموجودة في البناء ذاته بتركيب غطاء آمن لغرفة الصرف الصحي وإلغاء الغطاء القديم». وأكد أنه في حال عدم تعاونهم سيتم منع الماء عنهم. وتابع: «يوجد توجيه من المقام السامي باستبدال الأغطية القديمة التي عادة ما تكون ذات فتحة كبيرة، وتتسبب في حالات غرق إذا كانت مكشوفة، أما الغطاء الجديد ففتحته صغيرة تتسع لخرطوم الشفط فقط». وذكر المستشار القانوني الذي تبرع بتبني القضية عبدالفتاح الأمين أنه ينتظر تقرير الدفاع المدني حتى يتمكن من اتخاذ الإجراء اللازم في رفع قضية على المتسبب سواء كان صاحب العقار أو صحاب المطعم أو العامل الذي شفط محتوى غرفة الصرف الصحي «وسنطالب بالتعويض سواء عن طريق الدفاع المدني أو إمارة منطقة الرياض». وأكدت مصادر مطلعة ل«الحياة» أن مديرية الدفاع المدني أغلقت المطعم، وحققت مع عامل شفط الصرف الصحي، ورفعت أوراق القضية إلى إمارة منطقة الرياض للنظر فيها. يذكر أن الطفلة نورة (13عاماً) غرقت في غرفة الصرف الصحي قبل 10 أيام عندما كانت تهم بالذهاب إلى مدرستها صباحاً.