لندن - رويترز - أظهر مسح للنشاط الصناعي في منطقة اليورو أمس أنه نما في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بأسرع وتيرة عرفها خلال 21 شهراً، ما يتماشى مع التقديرات الموجزة التي نشرت الشهر الماضي، لكن مع تباطؤ طفيف في نمو طلبات التوريد. وارتفع مؤشر مديري المشتريات للنشاط الصناعي في منطقة اليورو إلى 51.6 في القراءة النهائية في كانون الأول من 51.2 في تشرين الثاني (نوفمبر)، مسجلاً أعلى مستوى له منذ آذار (مارس) 2008. وقال بن ماي من «كابيتال ايكونوميكس»: «إنه أمر مشجع ويدعم الأدلة الأخرى على أن الاقتصاد يواصل النمو، لكن التعافي سيكون بطيئاً نسبياً ولن نشهد أي إداء استثنائي». وسجل المؤشر في كانون الأول مستوى أعلى من خمسين للشهر الثالث على التوالي في منطقة اليورو التي تضم 16 بلداً، وهو المستوى الذي يفصل بين النمو والانكماش. لكن الأسواق لم تستجب للبيانات نظراً إلى أن التقرير لم يكن جيداً بالكامل. فقد تراجع مؤشر الطلبات الجديدة إلى 53.6 من 53.9 في القراءة الأولية السابقة ومن أعلى مستوى في 27 شهراً عند 53.8 سجله في تشرين الثاني. وارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي إلى 55.1 الشهر الماضي من 54.8 في تشرين الثاني، لكنه جاء أيضاً أقل في شكل طفيف من القراءة الأولية التي أعلنت منتصف كانون الأول عند 55.2.