أكد مجلس المنطقة الشرقية أن المملكة ستبقى قوية عزيزة أبية، على رغم كل الظروف، وأن مثل الاعتداءين الإرهابيين الآثمين على الجامعين في القديح والدمام لن يزيدا هذه البلاد إلا لُحمة واستقراراً، مقدماً التعزية لأسر الشهداء الذين سقطوا. ورفع رئيس مجلس المنطقة الأمير سعود بن نايف، خلال ترأسه للمجلس أمس، باسم الأعضاء أحرّ التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد، وولي ولي العهد عن الحادثتين الإجراميتين في القديح والدمام، كما قدم تعازيه لذوي الشهداء، متمنياً الصحة والعافية للمصابين، وأن يديم الأمن والأمان على هذه البلاد. وعقد مجلس المنطقة أمس، جلسته الثامنة لدورة الانعقاد السادسة، بحضور أعضاء المجلس وذلك في مقر الإمارة بالدمام. ورحب الأمير بالأعضاء المنضمين للمجلس من مسؤولي الجهات الحكومية (رئيس شركة أرامكو السعودية، ومدير فرع وزرة الإسكان، ومدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية، ومدير فرع وزارة التجارة والصناعة). واستمع المجلس إلى تقرير أمين محافظة الأحساء عن دراسة المخطط الإرشادي للمحافظة، وذلك من خلال (تحديد أهداف التنمية بالمحافظة من إدارية وعمرانية واجتماعية واقتصادية، وكذلك أهداف بيئية ليتم رسم الرؤية المستقبلية لتنمية الأحساء ودورها الإقليمي)، وكذلك تقرير عن (الدراسة التخطيطية لمحافظة العديد والهدف الرئيس منها واستراتيجية تنمية المحافظة)، وبعد ذلك استعرض مجلس المنطقة تقارير اللجان التابعة للمجلس والمشتملة على عدد من المواضيع المرفوعة من المجالس المحلية بالمحافظات، والمقترحات المقدمة من المواطنين، وما تم التوصل إليه من توصيات بشأنها، إذ اطلع المجلس على توصيات اللجنة الصحية ومنها الموافقة على رفع السعة السريرية لمستشفى العيون في محافظ الأحساء إلى 200 سرير، وإدراجه ضمن أولويات مشاريع الشؤون الصحية بالمنطقة، والموافقة على إنشاء مركز لإصابات الحوادث المرورية في الأحساء. ووقف على توصيات لجنة التنمية المحلية، إذ وافق على المقترحات المقدمة من بعض المواطنين حول تطوير المنطقة، وعلى افتتاح بلديات في مراكز (جوده، وأم العراد، ومعرج السوبان)، وذلك على ضوء المعايير المعتمدة في وزارة الشؤون البلدية والقروية، كما وافق المجلس على أولويات الطرق المطلوبة للمنطقة في موازنة العام المالي المقبل، مع التأكيد على فرع وزارة النقل بمتابعة مشاريع الطرق ميدانياً. كما اطلع على توصيات اللجنة التعليمية والاجتماعية، ومن ضمنها الموافقة على المقترحات المقدمة من بعض المواطنين في ما يتعلق بالأمور الاجتماعية، وكذلك افتتاح كلية للعلوم الإدارية والتطبيقية في محافظة النعيرية بناء على المعايير التي تتوافق مع خطط جامعة حفر الباطن، والتأكيد على تقديم الخدمات المقدمة لنزلاء دور الرعاية الاجتماعية ودور الحضانة الاجتماعية على ضوء الزيارة الميدانية من اللجنة التعليمة الاجتماعية لها، وكذلك التأكيد على إنهاء المشاريع الخاصة بذلك. وناقش المجلس توصيات لجنة البيئة والزراعة، ومنها: التأكيد على متابعة ترسية المشاريع المعتمدة للمنطقة في موازنة العام المالي الحالي، والتأكيد على إنهاء متابعة مشروعي مرفئي (الخبر، ورأس الخير) والموافقة على انضمام الشؤون البلدية والقروية لعضوية لجنة البيئة والزراعة في مجلس المنطقة.