نقل أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف تعازي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد، أمس إلى ذوي الشهداء الأربعة الذين استشهدوا في حادثة تفجير جامع الإمام الحسين في حي العنود بالدمام، وذلك في مجلس العزاء بالحي ذاته. وقال أمير المنطقة الشرقية خلال لقائه ذوي الشهداء وإمام مسجد العنود: «إن هذه الحادثة لن تزيدنا إلا لحمة وتماسكاً ولن تؤثر في حياتنا شيئاً، ولحمة هذا الصف ونسيجه الذي تكّون منذ مئات السنين بشكل طبيعي لن تؤثر فيه مثل هذه الحوادث الجبانة، ولم ولن يكون هناك تفرقة بين أحد من أفراد هذا الوطن، فالجميع يعيش على قلب رجل واحد ويد وحدة تحت مظلة قيادتنا الحكيمة». وأضاف: «إن هذه الزمرة التي قامت بالجريمة النكراء، مجموعة من الأشرار الذين باعوا دينهم ووطنهم وباعوا كل ثوابتهم بأرخص الأثمان واستباحوا الدم الحرام في اليوم الحرام والمكان الحرام، ولم يفرقوا بين عابد من رجل أو امرأة أو طفل، بل على العكس من ذلك فديدنهم الجريمة، وقد رأينا منهم العجائب في جميع مناطق العالم ولا نستغرب منهم ما حدث، وأننا في هذه البلاد بحول الله وقوته وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وولي ولي العهد - حفظهم الله - سنكون دائما يداً واحدة قادرين على كل من يمس أمن واستقرار هذه البلاد، ولن نسمح في أي وقت من الأوقات أن تمس هذه البلاد من أي أحد، ونحن سائرون إن شاء الله على ما رسمه موحد البلاد الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - وتبعه أبناؤه البررة حتى هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله». وأعرب أمير المنطقة الشرقية عن فخره واعتزازه بما أكده أهالي وذوو الشهداء وأهالي المنطقة الشرقية من تجديد ولائهم وبيعتهم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد، وأنهم سيظلون يداً واحدة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار هذا الوطن. من جهتهم، أعرب ذوو الشهداء عن شكرهم لسمو أمير المنطقة الشرقية لمواساته إياهم في مصابهم، وقال إمام جامع العنود السيد علي السلمان: «إن بعض المصائب تعد بركة على الإنسان، عادّاً هذه المصيبة بأنها نوع من البركة عليهم، إذ إنها قدمت لنا وعياً بأهمية الأمن والأمان وقيمته الحقيقية التي لن يشعر بهما إلا من افتقدهما». ورأى السلمان «أن هذه الجريمة قرّبت القلوب وقوّت اللحمة بين أبناء الوطن، وجعلتهم أكثر حرصاً على أمنه، وأظهرت اهتمام ولاة أمرنا والمسؤولين في الدولة بجميع المواطنين، وخير مثال على ذلك زيارة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لذوي الشهداء هذا اليوم». وأكد إمام جامع العنود أن هذا «الوطن أمانة بأيدي أبنائه جميعاً، ويجب الحفاظ على هذه الأمانة وأن يكون الجميع يداً واحدة وصفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة في تحقيق الأمن والأمان والسلامة لهذه البلاد المباركة». وحضر مراسم العزاء مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني، وعدد من القيادات الأمنية التي قدمت العزاء لذوي الشهداء.