حذّر المركز الوطني للطب البديل والتكميلي مرضى التصلب اللويحي من التعاطي مع بعض ممارسي الطب الشعبي، والعطارين، ومدعي الطب، لأن معظمهم بائعو وهم للمرضى، داعياً إلى إحاطة واستشارة الطبيب المعالج في حال أراد المريض استخدام علاج الطب البديل. وبحسب بيان صحافي صدر عن المركز الوطني أمس، فإن اختصاصيي المركز بينوا أن نسب الإصابة بمرض التصلب اللويحي تزداد طردياً كلما كان أي تجمع بشري بعيداً عن خط الاستواء، فمثلاً في الدول التي تقع بين خطي عرض 50 و65 شمال خط الاستواء، تصل نسبة المرضى إلى 60 - 100 لكل 100 ألف فرد من السكان، وتستمر هذه النسبة في الانخفاض كلما تم الاتجاه جنوباً وصولاً إلى الدول الاستوائية التي يندر فيها المرض، ومُعدّل انتشار المرض يتراوح بين 2 و150 لكل 000/100. وأوضحوا أن الكثير من مرضى التصلب اللويحي يذهبون إلى استخدام علاجات الطب البديل والتكميلي جنباً إلى جنب مع علاجات الطب الحديث، إذ يُنظر إلى هذه العلاجات على أنها تسهم في تحسين السيطرة على أعراض المرض وتخفيف الآلام، وتقليل القلق والتوتر النفسي وتخفيف الآثار الجانبية التي تنتج عن العقاقير الكيماوية التي تستخدم في علاج المرض إضافة إلى تعزيز الشفاء الذاتي. وأشاروا إلى أن من ممارسات الطب البديل والتكميلي التي تُستخدم في علاج مرض التصلب اللويحي العلاج بالحمية الغذائية، والعلاج بالوخز بالإبر، والعلاج بالتدليك (المساج)، والعلاج بالزيوت العطرية، والعلاج بالتأمل، والمعالجة الانعكاسية (الرفلوكسولوجي)، منبهين إلى ضرورة اتباع مرضى اللويحي النظام الغذائي الصحي المتوازن الذي يصفه الطبيب المعالج، مع الإلمام بالمخاوف المتوقعة من الأغذية المتناولة. يذكر أن مرض التصلب اللويحي يعد أحد الأمراض المزمنة المسببة للالتهابات والتفكك وتَلَف طبقة الميالين الدهنية في مناطق معيّنة من الدماغ والنخاع الشوكي التي تؤدى إلى صعوبة نقل الإشارات الكهربية بين الخلايا العصبية، والتسبب في ظهور أعراض وعلامات المرض. ومن أعراض وعلامات التصلب اللويحي فقدان الإحساس وصعوبة في الحركة والبلع، والتبول، والإخراج، والكلام، وفقدان التوازن والسيطرة على الجسم والشعور بالخدر، والتنميل، وظهور نوبة من التشنجات، فضلاً عن ضمور العضلات، وإعياء حاد في الجسم، وفُتور وكآبة وتقلب في المزاج والرؤية المزدوجة، وتشوش الرؤية، والعمى، وضعف الإدراك وقلّة التركيز.