يترأس وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني وفد السعودية المشارك في مؤتمر منظمة العمل الدولية بدورته 104 الذي يبدأ أعماله اليوم ومدة أسبوعين في مقر المنظمة بجنيف، هادفاً من هذه المشاركة إلى نقل أفضل الممارسات الدولية لتطوير سوق العمل السعودية. ويعتبر المؤتمر أهم وأبرز المنتديات الدولية المعنية بالسياسات العمالية، إذ تجتمع وفود الدول الأعضاء في المنظمة والبالغ عددها 189 دولة كل عام في شهر حزيران (يونيو) لمناقشة تقرير المدير العام للمنظمة، والمعلومات والتقارير المعنية بتنفيذ الاتفاقات ومعايير العمل الدولية، كبنود دائمة في كل اجتماع. يضاف إلى ذلك بنود فنية يتم تحديدها مسبقاً كل عام تجتمع فيها أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومة، والعمال، وأصحاب العمل)، إذ سيتم في الدورة الحالية مناقشة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والانتقال من الاقتصاد غير المنظم إلى المنظم، والحماية الاجتماعية. كما سيعقد الوفد السعودي على جانب المؤتمر اجتماعات مع ممثلي عدد من الدول المرسلة للعمالة، ومع وزراء العمل في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومجموعة دول ال20، ودول الآسيان، ودول مجموعة عدم الانحياز، واجتماع التضامن مع عمال فلسطين. كما سيلتقي الوفد السعودي مع وزراء عدد من الدول في إطار العلاقات الثنائية للتوقيع على مذكرات تفاهم، وتبادل الخبرات. ويقود وفد السعودية الحكومي وكيل وزارة العمل للشؤون الدولية الدكتور أحمد الفهيد، وعن وفد أصحاب العمل الدكتورة لمى سليمان، وعن وفد العمال رئيس اللجنة التأسيسية الوطنية للجان العمالية نضال رضوان. وأكد الدكتور أحمد الفهيد، أن المملكة منذ انضمامها إلى منظمة العمل الدولية عام 1976، ممثلة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية حينها، تعمل بفعالية من أجل وضع الأنظمة والقواعد التي تدفع بتحسين سوق العمل، وحماية القوى العاملة في المملكة، وتهيئة بيئة العمل المناسبة لخلق المزيد من فرص العمل اللائق، وتتعاون المملكة مع المنظمة بشكل دائم للاستفادة من المعايير الدولية لتحسين الخطط والسياسات لسوق العمل، ومواكبة التغيرات التي تطرأ عليه من حين لآخر.