قتل ثلاثة جنود اوكرانيين ومدنيان خلال الساعات الاربع وعشرين الماضية في اشتباكات في شرق اوكرانيا، بحسب ما اعلن المتحدث باسم الجيش الاوكراني اليوم (الاحد). وتاتي هذه الاشتباكات على رغم وقف اطلاق النار الهش الذي ابرم في شباط (فبراير) الماضي بهدف وقف القتال في اوكرانيا، وعشية المحادثات التي ستجري الاسبوع المقبل لانقاذ الاتفاق. وتصاعد القتال أخيراً في محيط المناطق الساخنة الرئيسة على الجبهة في شرق اوكرانيا الانفصالي، خصوصاً على مشارف مدينة ماريوبول التي تسيطر عليها الحكومة ومطار دونيتسك. وقتل جنديان اليوم بينما اصيب ثالث في معركة في مارينكا على بعد حوالى 30 كلم غرب منطقة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون، بحسب ما صرح الناطق المحلي باسم الجيش ايفغين سيلكين. وفي منطقة لوغانسك المجاورة التي سيطر عليها كذلك الانفصاليون الموالون لروسيا، قتل جندي في اشتباك مع المتمردين في قرية قريبة من بلدة ديبالتسيف التي سيطر عليها المتمردون بعد هدنة شباط، بحسب حاكم المنطقة الموالي لكييف غينادي موسكال. وقال موسكال ان "مدنياً (55 عاما) وابنه (14 عاما) قتلا في انفجار قنبلة في ستانيتسا لوغانسكا". ودانت منظمة الامن والتعاون في اوروبا، التي تراقب الوضع على الارض شرق اوكرانيا، تزايد انتهاكات "هدنة منسيك". ومن المقرر ان يلتقي مبعوث اوكراني بارز قادة المتمردين في مدينة مينسك عاصمة بيلاروسيا بعد غد، لاجراء محادثات بوساطة اوروبية لانقاذ الهدنة والاتفاق على وضع منطقة شرق اوكرانيا الانفصالية. يذكر أنه قتل في النزاع الذي اندلع في نيسان (ابريل) 2014، نحو 6300 شخص.