اتهمت كييف الانفصاليين الموالين لروسيا بانتهاك وقف النار الذي اعلن اول من امس في مطار دونيتسك، بعد اجتماع بين جنرال اوكراني وآخر روسي ومتمردين ومراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبية. وقال الناطق العسكري الأوكراني اندريه ليسنكو: «للأسف لم يُحترم وقف النار، وفور رحيل المفاوضين تعرضت مواقعنا في محيط المطار لقصف»، تمثل بحسب مراسلين صحافيين برشقات من قاذفات صواريخ «غراد». وأشار المراسلون الى انهم التقوا على طريق المطار 4 سيارات للانفصاليين الموالين لروسيا، بينها 3 مليئة بصواريخ غراد مستخدمة وواحدة بصواريخ جديدة غير مستخدمة، ولكن تعذر معرفة إذا كانت الصواريخ المستخدمة أطلقت صباحاً. وفي منطقة لوغانسك، حيث أعلنت منظمة الأمن والتعاون الأوروبية والانفصاليون انهم ابرموا اتفاقاً لوقف النار بدءاً من 5 غد الجمعة، اتهم الحاكم الموالي لكييف غينادي موسكال المتمردين بإلحاق ضرر بمبانٍ ادارية وسكنية في ستانيتسا لوغانسكا عبر صواريخ غراد، من دون ان يتحدث عن سقوط ضحايا. على صعيد آخر، أعلن وزير الطاقة الأوكراني فولوديمير دمشيشين إن حادثاً وقع في محطة زابوريجايا للطاقة النووية (جنوب شرق)، «لكنه لا يمثل اي خطورة، وستستأنف المحطة عملها الطبيعي غداً». وأوضح ان الحادث شهده المبنى الثالث من محطة زابوريجايا النووية الذي يضم منظومة إمداد الكهرباء، ولا يرتبط بإنتاج الكهرباء ذاته. وفي فيينا، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها لا تملك اي تعليق فوري على التقرير، علماً ان معاهدة دولية أبرمت بعد حادث تشرنوبيل في اوكرانيا عام 1986 على إبلاغ أي دولة الوكالة عن حصول حادث نووي قد يؤثر على دول اخرى. وتقف أوكرانيا على شفير أزمة في مجال الطاقة منذ أن خسرت قسماً كبيراً من حوض دونباس المنجمي الذين بات تحت سيطرة الانفصاليين، والذي كان يمدها سابقاً بالفحم الضروري لتشغيل محطات الطاقة. وقد تثير حوادث في المحطات، ولو غير خطرة، انقطاعات في التيار الكهربائي في البلد. وأعلن وزير الطاقة الأوكراني أنه لا يمكن أن «تتفادى» كييف وجوب استيراد الكهرباء مباشرة من روسيا، تحت طائلة زيادة نسبة تبعيتها في مجال الطاقة لجارتها الكبرى.