يبدأ رئيس البرلمان الجزائري عبد العزيز زياري اليوم زيارة إلى «الجمهورية الصحراوية» التي تعترف بها الجزائر، لتوقيع عقد تعاون جديد مع رئيس «المجلس الوطني الصحراوي» محفوظ علي بيبا. وقالت مصادر في مكتب زياري ل«الحياة» إن رئيس البرلمان سيلقي خطاباً أمام أعضاء في «البرلمان الصحراوي» لتأكيد موقف الجزائر الحريص على «تقرير المصير». وسيزور عبد العزيز زياري على رأس وفد برلماني جزائري رفيع المستوى اليوم، مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف (1800 كيلومتر جنوب غربي العاصمة)، في إطار زيارة عمل تدوم يومين، بحسب مكتبه. وسيرافقه بعض البرلمانيين الجزائريين المنتمين للمجموعة «البرلمانية للصداقة الجزائرية - الصحراوية» التي يترأسها النائب عن حزب «جبهة التحرير الوطني» (حزب الغالبية) الطيب الهواري. وغادرت العاصمة الجزائرية أمس وفود برلمانية وإعلامية باتجاه تندوف حيث سيحتضن «مخيم 27 نوفمبر» اللقاءات التي ستجمع عبد العزيز زياري بقياديين في جبهة «بوليساريو» ومحفوظ علي بيبا. وفضلت «بوليساريو» هذا المخيم على خلفية التظاهرات التي عرفها أخيراً تضامناً مع الناشطة الصحراوية أمينانو حيدر. وقال رئيس المجموعة البرلمانية «للصداقة الجزائرية - الصحراوية» الطيب الهواري إن المجموعة تسعى إلى تنظيم عدد من النشاطات الوطنية والدولية «حتى نهاية عام 2010 بغرض الضغط على المملكة المغربية، وحملها على تطبيق قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن المتعلقة بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير من خلال إجراء استفتاء حر ونزيه». وأوضح أن هذا النشاط يتمثل ب«تنظيم لقاءات تجمع بين البرلمان الجزائري والصحراوي والاسباني، وزيارات لمخيمات اللاجئين الصحراويين من أجل حفظ البعد الشعبي والتضامن الفاعل ونقل الانتفاضة التي يقوم بها الشعب الصحراوي، وتجنيد واسع للقوى والمنظمات الدولية للضغط على المغرب وحمله على تطبيق الشرعية الدولية». وتحمل زيارة المجلس الشعبي الجزائري (البرلمان) إلى المخيمات الصحراوية رسائل جزائرية ب«دعم قضية الصحراء الغربية». ومنذ فترة طويلة، لم يزر مسؤول جزائري رفيع المستوى المخيمات. وعلى رغم أن زياري يترأس هيئة تشريعية منتخبة، لكنه يعتبر في الدستور الجزائري الرجل الثالث في الدولة ويمثل أكبر الأحزاب الجزائرية. وسيوقع الطرفان اليوم اتفاق «الصداقة والتعاون بين البرلمان الجزائري ونظيره الصحراوي». وفي سياق متصل، أعرب مكتب الأمانة الوطنية لجبهة «بوليساريو» أمس، عن استنكاره للمناورات العسكرية «الاستفزازية» الجوية والبرية التي تقوم بها قوات مغربية في «الأجواء الجنوبية من الصحراء الغربيةالمحتلة»، وفقاً لبيان لها. وألمحت «بوليساريو» إلى إمكان تأثير ذلك في مسار المفاوضات بينها وبين المملكة المغربية.