تمضي الأعوام ويبقى خط الوسط هو الأكثر جذباً للمفاوض المحلي عندما يدخل إلى سوق الانتقالات، فمن ضمن 28 صفقة استعداداً للموسم المقبل 10 لاعبين في خط الوسط حجزوا مقاعدهم في قوائم أندية «دوري جميل»، وهو الأمر المعتاد في كل موسم، وعلى رغم أن صُنّاع اللعب أو محاور الارتكاز يمثلون السواد الأعظم من التعاقدات، إلا أن الأندية لم تفتح بعد ملفات اللاعبين الأجانب، الذي من المرجح أن يطغى لاعب الوسط على الأسماء المُستقطبة. حارس وحيد بين صفقات البداية ال28، وكانت من نصيب حارس فريق الحزم خالد راضي، الذي بات اليوم حامٍ لعرين فريق هجر ليعود مع ممثل الأحساء إلى «دوري الأضواء»، بعد أن كان يخوض المباريات في دوري الدرجة الأولى مع «سفير الرس» خلال الموسم الماضي، وعاش راضي تجربتين إحداهما في دوري الدرجة الأولى أيضاً مع الرياض، وأخرى في «الدوري الممتاز» مع النصر، قبل أن يمر بمحطة الفيصلي الموسم الماضي. أما في خط الدفاع فإن عدد المدافعين الذين سيدافعون عن قمصان جديدة في الموسم المقبل تسعة مدافعين، وشهدت المواسم الماضية شُحاً في المواهب التي تجيد اللعب في مركز الدفاع، بل وباتت عقود لاعبي الخط الخلفي عالية الثمن وصعبة الوجود ما دفع أندية كثيرة للجوء إلى المدافع الأجنبي، ولعل الدليل الواضح أن أندية «دوري عبداللطيف جميل» ال14 ركنت إلى 13 مدافعاً أجنبياً على رأسهم بطل الدوري النصر بلاعبه البحريني محمد حسين، وأيضاً فريق الهلال الذي دعم خط دفاعه بمدافعين أجنبيين هما الكوري كواك والبرازيلي ديغاو. وبالوصول إلى «العملة النادرة» أو الهدافين أو المهاجمين بصفة أدق فإن الأندية اختارت حتى الآن ثمانية فقط بينهم لاعب أجنبي واحد، ويبدو أن كل فريق بات يبحث عن مهاجمين بدقة متناهية، خصوصاً إذا علمنا أن هداف «دوري جميل» هو مهاجم الأهلي السوري عمر السومة، في وقت انتقل فيه هداف دوري الدرجة الأولى جاسم الحمدان إلى فريق هجر قادماً من صفوف النهضة، ليبدأ مشواراً جديداً في مصاف أندية الدوري الممتاز، ولكن من المرجح أن تقوم أندية عدة بالتعاقد مع مهاجم واحد على الأقل في الموسم المقبل.