سلخ السواد الأعظم من أندية دوري «عبداللطيف جميل» للمحترفين، الجلود الأجنبية في سوق الانتقالات الصيفية، استعداداً للموسم الرياضي الجديد، ف«العالمي» عريس الموسم الماضي، الذي لم يجد الإضافة الفنية الكبيرة من نصف أجانبه الذين مثلوه الموسم الماضي، ولا حتى من بدلائهم في الانتقالات الشتوية، فضّل الإبقاء على ضابط إيقاع الخطوط الخلفية البحريني محمد حسين، وجلب صانع الألعاب البولندي أدريان ميرزفسكي، قادماً من طرابزون سبور التركي، والبرازيلي ماركينيوس مهاجم بالميراس، إضافة إلى هداف فلامنغو البرازيلي هيرنان دي سوزا، الأخير سيكون بديلاً عن مواطنه إلتون رودريغيز، الذي نجح في تسجيل أكبر عدد من الأهداف لمهاجم أجنبي في مسابقة الدوري منذ انطلاقه، إذ سجل 16 هدفاً، فيما كان أوهين كينيدي الأفضل، مناصفة مع تونيريو ب15 هدفاً. أما وصيف بطولتي الدوري وكأس ولي العهد، الذي ينتظره تحدٍّ كبير في المحفل الآسيوي، الهلال، فعلى رغم ابتعاده عن المنصات الموسم الماضي فإنه أبقى على أجانبه، باستثناء الإكوادوري كاستلو الذي جاء عوضاً عنه الروماني بنتلي، ليمضي الهلال في موسمه الثاني على التوالي من دون التعاقد مع مهاجم أجنبي لحاجته في خط الدفاع، إذ جدد ثقته بمتوسطي الدفاع البرازيلي ديغاو، والكوري كواك، فيما سيقود خط وسطه البرازيلي تياغو نيفيز. وعجل المركز المتأخر الذي احتله «العميد» في سلم الترتيب، بالإطاحة بجميع اللاعبين الأجانب وانتداب رباعي جديد، يتقدمهم البرازيلي ماركينيو، الذي حضر من «الكالتشيو» الإيطالي، وتحديداً من نادي روما، إذ كان معاراً إلى فيرونا في الموسم السابق، لينضم بذلك إلى الثلاثي الأردني محمد الدميري، والإيفواري ديديه ياكونان، والبرازيلي ماركينيو، غير أن إدارة الرئيس الحالي إبراهيم البلوي سلكت طريقاً لم يسلكه أحد من قبله، فوقع مع مدافع في خطوة فريدة، إن لم تكن الأولى في تاريخ نادي الاتحاد الذي استمر أعواماً طويلة مصنعاً للمدافعين. وأبقى الشباب على البرازيلي رافينها، واستغنى عن مواطنه مينيغازو، وكذلك تورس وخليلي، وتعاقد مع البرازيلي روجيريو من الكويت الكويتي، والذي سبق أن حقق لقب أفضل أجنبي في قارة آسيا، علاوة على الأردني طارق خطاب، وأكمل عقد أجانبه بالمهاجم السنغالي دياني الذي حضر إلى «الليث» من طريق كبير إيطاليا يوفنتوس. من جانبه تركزت تعاقدات فريق الأهلي على المهاجمين، إذ استقطب مهاجمين بعد أن استغنى عن كل أجانبه في الموسم الماضي، جاء في مقدمهم السوري عمر السومة، إضافة إلى الهولندي مصطفى الكبير، واستعاد خدمات لاعبه الكولومبي خايرو بالومينو، وأغلق ملف التعاقدات بلاعب خط الوسط النيجيري إسحاق بروميس. وبالنسبة إلى نادي العروبة، ففضّل إنهاء عقود جميع اللاعبين السابقين وجلب رباعي جديد، وتنطبق الحال على الفيصلي والرائد ونجران، إذ أبقوا على لاعب وحيد وجددوا دماء الأجانب بثلاثي جديد، غير أن إدارة الرائد الجديدة، ولضيق الوقت فضلت الاستعانة بلاعبين ذوي خبرة في الدوري السعودي، ومستوياتهم معروفة، فجلبت ثلاثياً قدّموا أنفسهم في صورة مميزة الموسم الماضي مع أندية دوري «عبداللطيف جميل»، فيما أبقى الفتح على لاعبيه، ولم يتعاقد مع لاعب آسيوي، وتنطبق الحال تماماً على نادي التعاون الذي أبقى على أجانبه، لكنه استبعد البرازيلي ريتشي، وحلّ السوري جهاد الحسين بديلاً عنه، والشعلة كذلك استقطب الأردني ياسين البخيت بديلاً عن حسن الطير. فيما أعدت الأندية التي صعدت إلى دوري عبداللطيف جميل العدة برباعي أجنبي لدى كل منهم، والبوصلة هنا تتجه إلى فريقي الخليج وهجر.