ودّعت ثلاث مناطق سعودية أمس أربعة شهداء. وشهدت محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير ظهر أمس تشييع شهيدي حرس الحدود مفرح يحيى القحطاني، وفهد علي حمزة اللذين استشهدا على الحد الجنوبي أول من أمس. وشيعت جموع غفيرة أمس الشهيد العريف علي سعيد عوضة القرني، أحد منسوبي المديرية العامة للسجون في منطقة نجران، الذي أصيب الشهر الماضي بشظية سقطت على دورية كان يستقلها في مدينة نجران، ونقل على إثرها إلى مستشفى قوى الأمن في الرياض لتلقي العلاج إلا أن المنية وافته أول من أمس. وأديت صلاة الميت على الشهيد القرني ظهر أمس في جامع الراجحي بالرياض، إذ تقدم المصلين وكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني والمدير العام للسجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي. والشهيد القرني ( 24 عاماً) متزوج ولديه ولد وبنت، تعرض لشظية الشهر الماضي عندما سقطت قذيفة من الجانب اليمني على دورية تابعة للمديرية العامة للسجون كان يستقلها وزميله الذي استشهد على الفور في مدينة نجران. وأصيب القرني بشظية في رأسه أدخلته في غيبوبة منذ ذلك الحين، وتم نقله من منطقة نجران إلى مستشفى قوى الأمن في الرياض، قبل أن تعلن وفاته أول من أمس. كما شيّع أهالي محافظة صبيا يتقدمهم مسؤولون وضباط بعد صلاة عصر أمس، جنازة الشهيد العريف سامي بن أحمد فتح الدين شافعي، إذ وارى الثرى في مقبرة الخالدية. وكان العريف في القوات المسلحة استشهد مساء الإثنين الماضي، أثناء المواجهات مع ميليشيات الحوثي على الشريط الحدودي في محافظة الحرث. من جهة ثانية، زار أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمس، المصابين من المواطنين ورجال الأمن الذين يتلقون العلاج في مستشفى الملك خالد بنجران، جراء تعرضهم لقذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية. وشملت زيارته النقيب سعد الأحمري، والرقيب محمد الخريم من منسوبي شرطة منطقة نجران، اللذين تعرضا للإصابة وهما يؤديان عملهما، واطمأن على الوضع الصحي للمصابين والرعاية الطبية التي يتلقونها. ونقل أمير «نجران» لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مشيداً بشجاعة رجال الأمن وحرصهم على مباشرة مهامهم وأداء واجباتهم تجاه دينهم ومليكهم ووطنهم.