رفضت طهران اليوم (الخميس) الاتهامات الاميركية بغياب الشفافية في محاكمة مراسل صحيفة "واشنطن بوست" جيسون رضايان، مؤكدة استقلال القضاء الايراني. وكانت واشنطن دانت "انعدام الشفافية التام" في قضية رضايان منذ توقيفه في 22 تموز (يوليو) العام الماضي. وقالت المتحدثة باسم "مجلس الامن القومي" برناديت ميهان يوم بدء محاكمته اننا "ندعو لأن تكون هذه المحاكمة مفتوحة، لكننا نصر على انه كان يجب الا يحتجز جيسون ابدا او يحاكم". وقالت الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم على الموقع الالكتروني للوزارة: "في اي بلد، المسائل القضائية واجراءات المحاكمة والتحقيق لها اجراءاتها الخاصة". واضافت انه يعود الى القاضي ان يقرر طريقة المحاكمة ودراسة الادلة "ولا مكان لاطلاق احكام مسبقة وتكهنات في مجال القضاء". ومثل مراسل صحيفة "واشنطن بوست" الثلثاء الماضي امام محكمة خاصة في طهران بتهمة التجسس في جلسة مغلقة في قضية يمكن ان تثير التوتر مجددا بين واشنطنوطهران اللتين تخوضان مفاوضات حول الملف النووي. وقالت ليلى احسان محامية رضايان ان موكلها (39 عاما) متهم ب"التجسس" وب"التعاون مع حكومات معادية" وب"جمع معلومات سرية والدعاية ضد الجمهورية الاسلامية"، مضيفة ان هذه الاتهامات لا "تستند الى ادلة دامغة". وكان رضايان يعمل لحساب الصحيفة الاميركية منذ العام 2012. واوقف رضايان الذي يحمل الجنسيتين الاميركية والايرانية في 22 تموز (يوليو) من العام الماضي مع زوجته لاسباب لم تتضح. واوقفت ايضا معهما مصورة صحافية لم يكشف اسمها. واطلق سراح الإمرأتين بكفالة لكن رضايان الذي يعاني من مشاكل صحية لا يزال موقوفا في سجن ايوين بشمال العاصمة. وتؤكد السلطات الاميركية انها تتطرق في محادثاتها مع ايران حول الملف النووي الى قضايا المواطنين الاميركيين المسجونين او المفقودين في ايران. لكن طهران التي لا تعترف بازدواج الجنسية، تؤكد ان الملف ايراني محض.