بعد أيام من عرض المسلسل السعودي «أيام السراب» الذي تنتجه شركة «الصدف»، استقبل محرك البحث «غوغل» مئات الآلاف من الطلبات التي تفتش عن الحلقات الأولى من المسلسل لمن فاتهم متابعتها على إثر تحقيق المسلسل نسبة مشاهدة عالية، وأنشأت منتديات ومواقع فنية على شبكة الإنترنت روابط خاصة لعرض حلقات المسلسل والتعليقات النقدية وصور خاصة من العمل الأطول تلفزيونياً (200 حلقة). وتجاوز عدد مرات البحث عن «أيام السراب» خلال 10 أيام سقف ال 500 ألف نتيجة، مسجلاً أول مسلسل عربي يحقق هذه النسبة العالية من عمليات البحث في الموقع العالمي الشهير. وهو ما يراه منتجو «أيام السراب» طبيعياً «قياساً الى نسبة المشاهدة المرتفعة جداً التي حققها وما زال منذ تدشينه مطلع العام الهجري الحالي». ويرى متابعون أن هذا التفوق يحسب لشركة الإنتاج السعودية (الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي) التي بادرت بتقديم أول مسلسل SoapOpera (عربي - سعودي)، معتبرين أنها خطوة إنتاجية جريئة أجاد حسن عسيري طرحها في توقيت مناسب.. ساحباً البساط ولمدة الأشهر الثمانية القادمة من تحت أقدام مسلسلات منافسة، قياساً على احصاءات المشاهدة التلفزيونية، وأرقام «غوغل». المسلسل الذي سيطر على اهتمام المشاهدين ويصنف على أنه نقلة نوعية في الأعمال الدرامية العربية، يصنف أيضاً على أنه الأول من نوعه في القنوات الفضائية، لتسجل MBC من خلاله تميزاً فنياً جديداً. ويخوض المسلسل في قضايا اجتماعية شديدة الخصوصية ويشارك فيه نخبة من نجوم الدراما السعودية والخليجية إضافة الى عدد من النجوم العرب. وكانت ملامح فكرة «أيام السراب» بدأت بالتبلور قبل نحو أربع سنوات، وهي الفترة التي استغرقها التحضير للعمل من خلال ورشة كتابة وإعداد درامي مكونة من مجموعة من المؤلفين هم طالب الدوس ورانيا بيطار ونور شكشكلي ومعصومة المطاوعة. وأعقب تلك المرحلة إنشاء ورشة أخرى للتطوير الدرامي مكونة من حسن عسيري وعمر الديني ومازن طه وعلي الأعرج، وفؤاد حميرة وعلي سالم، فيما قام بتنفيذ المعالجة الدرامية والإعداد المحلي خالد البدر. أما الإخراج فكان بإدارة المخرج سائد الهواري، الذي قاد حمسة فرق دفعة واحدة وفي الوقت نفسه لإنجاز العمل في وقت قياسي.