وارسو - أ ف ب - افتتحت بولندا أول من أمس، سنة شوبان (2010) التي تتخلّلها مجموعة من الفعاليات الثقافية تزامناً مع الذكرى المئتين لولادة المؤلف الموسيقي البولندي فريديريك شوبان. ورعى وزير الثقافة البولندي بوغدان دروجفسكي حفلة رسمية في المناسبة في زيلازوفا فولا، مسقط رأس المؤلف الموسيقي الكبير، التي تبعد حوالى 80 كيلومتراً غرب وارسو. وقال وزير الثقافة السابق والمفوض البولندي لسنة شوبان 2010 فالدمار دابروفسكي «ان العام 2010 سيكون مميزاً بالنسبة الى بولندا والعالم». وأضاف عبر الاذاعة الرسمية البولندية ان «فعاليات الذكرى المئتين لمولد شوبان لا تهدف الى الترويج لموسيقى شوبان، لأنها تحظى أصلاً بشعبية كبيرة جداً، بل تهدف الى إظهار صورة بولندا الحالية في العالم كله من خلال موسيقى شوبان». وأشار الى ان هذا الحدث سيكون «الحملة الأكبر لإبراز صورة بولندا، حتى انها ستكون أهم من استضافة بولندا لكأس أوروبا في 2012». ونظمت أول من أمس، الحفلة الموسيقية الأولى في إطار هذه الفعاليات في دار الاوركسترا الفيلهارمونية في وارسو. وسيعزف عازف البيانو الصيني لانغ لانغ في وارسو الخميس المقبل أشهر أعمال شوبان المولود في الاول من آذار (مارس) 1810 في زيلازوفا فولا. وينظم خلال هذا العام ألفا حدث ثقافي بين حفلة موسيقية وعمل أدبي وعمل مصور ومعرض، 1200 منها في بولندا وحدها. وأوضح دروجفسكي ان «الفعاليات ستتضمن ايضاً حفلات موسيقية وغنائية كلاسيكية، اضافة الى حفلات موسيقى الجاز والبلوز والروك» المستوحاة من موسيقى شوبان. وأضاف: «ستُنظم ايضاً عروض اوبرا وباليه ومعارض ومسرحيات وافلام ورسوم متحركة». وستشهد الفعاليات الثقافية في بولندا هذا العام مناسبتين بالغتي الاهمية: الاولى في آب (اغسطس) وهي مهرجان عالمي بعنوان «شوبان وأوروبا»، والثانية هي مسابقة فريدريك شوبان العالمية ال16 بين 2 و28 تشرين الاول (اكتوبر)، وهي مسابقة تقام كل خمس سنوات، لكن هذه السنة ستتخللها حفلات موسيقية وغنائية مميزة. وتتوافر تفاصيل برنامج هذه الفعاليات على الموقع الالكتروني المتعدد اللغات «chopin2010.bl» عاش شوبان أول عشرين سنة من حياته في بولندا، وغادر مسقط رأسه في عام 1830 قبيل الثورة البولندية الكبرى ضد روسيا ليقيم في فيينا ثم في باريس حيث توفي عن 39 سنة في 17 تشرين الاول (اكتوبر) 1849.