أنذرت وزارة الحج السعودية أخيراً الشركات والمؤسسات المرخص لها بتقديم خدمات المعتمرين، بعدم التساهل في إنهاء الإجراءات الخاصة بترحيل المعتمرين المصابين بالأمراض الوبائية، خصوصاً مرضى الإيدز، والكبد الوبائي، والدرن. متوعدةً إياها ب «العقاب» في حال حدوث أي تساهل. وأكدت وزارة الحج في تعميم صادر عنها، حصلت «الحياة» على نسخة منه، أن هذه الخطوة تأتي بناء على ما رفع من قبل الجهات المختصة حول ضرورة متابعة المعتمرين المنومين في المستشفيات الحكومية في محافظة جدة، وسرعة إنهاء إجراءات سفرهم، خصوصاً المصابين بالأمراض الوبائية «الإيدز، والكبد الوبائي، والدرن»، إضافة إلى مانصت عليه توجيهات وزارة الداخلية في هذا الشأن. وكشفت الوزارة في تعميمها الموجه إلى شركات ومؤسسات العمرة، عن عمليات تنسيق تتم حالياً مع وزارة الصحة، تهدف إلى الرفع عن أي حالات قصور تتضح لها لسن العقوبات عليها نظامياً. وإحالة المخالفين للجنة المختصة، والنظر في شكاوى المعتمرين ومخالفات شركات ومؤسسات العمرة. من جانبه، أكد المستثمر في قطاع الحج والعمرة فهد الوذيناني ل «الحياة» أن نسبة المعتمرين المصابين بالأمراض الوبائية منخفضة جداً، إذ تتراوح مابين اثنين إلى ثلاثة في المئة من عدد المعتمرين. وقال ل «الحياة» يجب إلزام المعتمرين القادمين من خارج البلاد، بالكشف الطبي للحصول على تأشيرة العمرة، كما هو متبع مع الراغبين في أداء فريضة الحج. مضيفاً أن مثل هذه القرارات الاحترازية تسهم في منع دخول أي معتمر مصاب بمرض وبائي.