كشفت وزارة الداخلية السعودية مساء أمس عن اسم الانتحاري الذي فجّر حزاماً ناسفاً في مسجد بالقديح بمحافظة القطيف (شرق السعودية)، ويدعى صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي، وهو من المطلوبين للجهات الأمنية لانتمائه إلى خلية إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم «داعش» الإرهابي في الخارج، بهدف شق وحدة المجتمع وجره إلى فتنة طائفية، وتم كشفها في أواخر شهر رجب الماضي، وقبض حتى تاريخه على 26 من عناصرها، وجميعهم سعوديو الجنسية، كانوا يدارون من الخارج لبث الفتنة. كما أشار البيان الذي بثته وكالة الأنباء السعودية إلى تفاصيل في قضية استشهاد رجل الأمن الجندي ماجد عائض الغامدي، الذي اغتيل أخيراً بإطلاق النار على إحدى دوريات أمن المنشآت أثناء قيامها بمهمات الحراسة في محيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوب مدينة الرياض، إذ تم القبض على الفاعلين، وعددهم خمسة أشخاص، اعترفوا بقيامهم بقتل الجندي السعودي والتمثيل بجثته بإشعال النار فيها. نص البيان: صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه إلحاقاً لما سبق إعلانه، يوم الجمعة 4-8-1436ه عن إقدام أحد الأشخاص على تفجير نفسه بحزام ناسف بين المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ببلدة القديح في محافظة القطيف، مما نتج عنه استشهاد 21 وإصابة 101 مواطن من المصلين (تغمد الله الشهداء بواسع رحمته وعجل بشفاء المصابين)، عليه، وبمباشرة الجهات المختصة إجراءاتها التحقيقية في هذه الجريمة النكراء تبين الآتي:- أولاً: اتضح من إجراءات التثبت من هوية منفذ الجريمة الإرهابية الآثمة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ببلدة القديح بمحافظة القطيف أنه يدعى صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي، (سعودي الجنسية)، وهو من المطلوبين للجهات الأمنية لانتمائه لخلية إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج، تم كشفها في أواخر شهر رجب الماضي وقبض حتى تاريخه على 26 من عناصرها وجميعهم سعوديو الجنسية. كما أثبت المعمل الجنائي من خلال فحص العينات من بقايا جثة الإرهابي وموقع الحادثة أن المادة المستخدمة في التفجير هي من نوع (آر دي اكس). ثانياً: أسفرت نتائج التحقيقات عن ثبوت تورط 5 من عناصر هذه الخلية الإرهابية في ارتكاب جريمة إطلاق النار على إحدى دوريات أمن المنشآت أثناء قيامها بمهام الحراسة بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوب مدينة الرياض يوم الجمعة 19-7-1436ه والتي نتج عنها استشهاد قائدها الجندي ماجد عائض الغامدي تغمده الله بواسع رحمته، حيث أقروا بجريمتهم والتمثيل بجثته بإشعال النار فيها وهم كل من:- 1. عبدالملك فهد عبدالرحمن البعادي. 2. محمد خالد سعود العصيمي. 3. عبدالله سعد عبدالله الشنيبر. 4. محمد عبدالرحمن طويرش الطويرش. 5. محمد عبدالله محمد الخميس. وقد ضبط بحوزتهم ما يأتي:- عدد رشاشين من نوع (كلاشينكوف) ضبطا داخل مزرعة في محافظة القصب، وأثبتت المضاهاة والفحوصات الفنية لهما بمعامل الأدلة الجنائية أنهما السلاحان المستخدمان في الجريمة، كما تم ضبط ثلاثة رشاشات أخرى مع 14 مخزناً لها. - عدد خمس بنادق، و9 مسدسات، و12 مخزناً لها، وأسلحة بيضاء. - 230 كيلوغراماً من مادتي نترات الألمنيوم ونترات البوتاسيوم تدخل في صناعة الخلائط المتفجرة. - نشرات تشرح كيفية إعداد الخلائط المتفجرة، وأخرى تتضمن فتاوى للفكر الضال. ثالثاً: تمثلت أدوار بقية الموقوفين من عناصر هذه الخلية وعددهم 21 موقوفاً في تبني فكر تنظيم داعش الإرهابي، والدعاية له وتجنيد الأتباع خصوصاً صغار السن، وجمع الأموال لتمويل عملياتهم، ورصد تحركات رجال أمن وعدد من المواقع الحيوية، والتستر على المطلوبين أمنياً وتوفير المأوى لهم ومن ضمنهم منفذ العملية الانتحارية ببلدة القديح الذي ظهر أن الموقوف عصام سليمان محمد الداوود كان يؤويه. وأسماء هؤلاء على النحو الآتي:- 1. أحمد عبدالله عيسى العيسى. 2. أسامة علي عبدالله العثمان. 3. اسيد عثمان أحمد الدويش. 4. دخيل شبيب دخيل الدوسري. 5. سليمان عبدالعزيز محمد الربع. 6. صالح إبراهيم صالح النمي. 7. صالح سعد محمد السنيدي 8. عبدالرحمن فهد عبدالله التويجري. 9. عبدالله عبدالعزيز الهذال. 10. عبدالله سليمان عبدالله الفرج. 11. عبدالله مشعل الكثيري. 12. عثمان إبراهيم عبدالعزيز الخضيري. 13. عصام سليمان محمد الداوود (المشار لاسمه آنفاً). 14. محمد حمد عبدالله الحميدي. 15. محمد إبراهيم محمد الحمدان. 16. محمد حمدان حمود الرحيمي المطيري. 17. محمد عبدالعزيز محمد الربع. 18. معاذ عبدالمحسن عبدالله بن زامل. 19. عبدالله عبدالعزيز محمد السعوي من مواليد 3-10-1420ه، ويبلغ من العمر 16 عاماً. 20. عبدالله عبدالرحمن سليمان الطلق من مواليد 22-5-1421ه، ويبلغ من العمر 15 عاماً. 21. صالح محمد صالح السعوي من مواليد 1-9-1421ه، ويبلغ من العمر 15 عاماً. ولا تزال الجهات الأمنية تواصل تحقيقاتها في هاتين الجريمتين وتتبع كل ما له صلة بهما، والقبض على من يتبين تورطه فيهما سواء بالتحريض أو التمويل أو التستر. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المصلين ودور العبادة والمواطنين الشرفاء نفذت بأدوات تدار بأيدٍ خارجية هدفها شق وحدة المجتمع وجره لفتنة طائفية، وأن استنكار المجتمع السعودي بكافة فئاته لهذه الجريمة النكراء ووقوفه صفاً واحداً ضد هذا العمل الجبان يقول لهؤلاء خبتم وخاب مسعاكم، وثقتنا بالله عز وجل ثم بقوات الأمن في ملاحقة هؤلاء القتلة ومن يقف وراءهم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والله الهادي إلى سواء السبيل.