كشف رئيس المجلس البلدي في محافظة رأس تنورة متعب العتيبي، عن خطط ومشاريع مستقبلية سيتم الإعلان عنها خلال اللقاء الأول للمجالس البلدية في المنطقة الشرقية، الذي سيعقد السبت المقبل في رأس تنورة، في حضور نائب وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز. ويهدف اللقاء إلى «تقييم تجربة المجالس، وتبادل الأفكار، وتقديم المقترحات». وأكد العتيبي، في تصريح إلى «الحياة»، أن مشكلة المخطط السكني التي يعاني منها سكان محافظة رأس تنورة منذ نحو 14 عاماً، «تم حلها مبدئياً، بتقسيم المخطط إلى 402 قطعة أرض ستمنح للمستحقين قريباً، وسيعلن عن أسماء المرشحين رسمياً، وهم من ذوي الدخل المحدود، ونحن الآن في مرحلة مراجعة الأسماء وتدقيقها»، مضيفاً «بذلك نكون أنهينا معضلة تفاقمت أعواماً عدة، علماً بأن حل المشكلة لم يأتِ إلا بتدخل أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، إذ بدأنا العمل فيها منذ عام ونصف العام، إلى أن تم التوصل إلى حل لها». واستعرض العقبات التي يعاني منها أعضاء المجلس، والمتمثلة في «تطوير اللائحة الخاصة بعمل المجالس البلدية، فهي تحتاج إلى تطوير ودرس، وإعادة نظر. أما الأنظمة المتبعة فهي متماشية مع متطلبات العصر، ولا تحتاج إلى تغيير. ومن حيث الموارد المالية فلم نواجه أي عقبة فيها»، مشيراً إلى أن اللقاء، وهو الأول في المنطقة، يهدف إلى «مناقشة أهم المتطلبات، ومعرفة مستجدات المرحلة المقبلة، من عملية تطوير المجالس، لتوفير الخدمات الأفضل للناخبين، لأن التجربة الأولى في دورتها الحالية التي قاربت على الانتهاء، قدمت عدداً من الأعمال الخدمية، إلا أن العمل ما زال يحتاج إلى جهود». ولناحية المشاريع التي تم تنفيذها، أوضح أنه تم «استغلال الموارد المالية كافة لإطلاق المشاريع، فنحن أولى محافظات المملكة، التي تتميز بتعبيد الطرق كافة. كما أننا قمنا بإنشاء 13 حديقة، بعد أن كان عددها لا يتجاوز ثلاثاً فقط. وكانت رأس تنورة أولى المحافظات التي عملت على استخراج الرخص التجارية خلال يوم واحد، بعد أن تم تقليص المدة التي كانت تتراوح بين 10 أيام إلى أسبوعين. كما تم تطوير الكورنيش بتوفير الخدمات الترفيهية كافة فيه، وتحديد منطقة مركزية في البلدة تتوافر فيها الخدمات كافة، من أرصفة وإنارة وطرق معبدة وشبكات مستصلحة». واعتبر أن تجربة المجالس البلدية «ستصل إلى مرحلة النضوج، باشتراك الناخب والمرشح، فالأول يمثل نسبة 90 في المئة من أسباب النجاح، سواءً في اختيار المرشح، والدعم المتواصل له، ومحاسبة المقصرين من الأعضاء. وكل ذلك لا بد من أخذه في عين الاعتبار، لتحقيق مطالب المواطنين، وفي المقابل؛ فعلى المرشح نقل تصورات المواطنين ومطالبهم إلى المجلس، لتحسين أوضاع الأحياء، وتقديم أفضل الخدمات من دون تقصير، فالأولى هو النظر والتركيز على مطالب الناخب، لإنجاح تجربة انتخابات المجالس البلدية، وتحقيق الأهداف المرجوة». واختتم العتيبي حديثه، موضحاً أسباب اختيار رأس تنورة، لتكون مكان استضافة اللقاء، «تقدمنا بخطاب إلى نائب الوزير، وحصلنا على موافقته، بهدف تبادل الأفكار، ووضع مقترحات عدة لتطوير المناطق، وتقديم خدمات أفضل».