تقول الأنباء: تناقش اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي لكرة القدم في آذار (مارس) المقبل التصويت على إلغاء بطولة العالم للأندية والتي بدأت في عام 2000 واختتمت آخرها في الإمارات قبل أيام يدعم ذلك نتائج تصويت آخر لمجلس الأندية الأوروبية الذي صوّت بالإلغاء بمبررات قوية لعل أهمها منع اللاعبين من الإجهاد مع ما وضح وبان من قلة الحضور الجماهيري إضافة إلى سلسلة طويلة من التغيير الذي كثيراً ما يستجد على نظامها انتهى إلى هنا الخبر. بطولة كبرى بإشراف «الفيفا» ومع ذلك يصوّت على إلغائها، وهو حق مشروع لجميع الدول التي تشارك فيها، أقول يصوت ربما لأن ثقافة التصويت غائبة أو مغيبة! نرضى ببطولات صغرى لم ترق الى مستوى بطولة أندية العالم لا نجوماً ولا مستوى ولا رعاية ولا جماهير محلياً وخليجياً وعربياً، ومع ذلك لا نجرؤ على وضعها على محك التصويت على رغم أن مساوئها سدت الأفق. محلياً ترهق الأندية حد التشتت بطولة كأس الأمير فيصل، ومع ذلك تقام كل عام بنظام مختلف عما قبله مع ما يعتريها من سلخ دائم لجلدها إدارياً وإعلاميا وجماهيرياً إلا أن أحداً لم يفكر في استفتاء الأندية حولها وتوقيتها، لأننا لا نعرف إلا ان نقرر، أما أن نتراجع أو نلغي فذاك مستحيل. خليجياً تكاد دورة الخليج تفقد بريقها الإعلامي والجماهيري، ومع ذلك يصر على إقامتها حتى لو تحت دوي المدافع. وخليجياً أيضاً بطولة أندية فقيرة في كل شيء، بل هي مرتع خصب لمن يتذيل الترتيب في دوري بلاده علها تحييه من العدم وتعيده للواجهة مع من هم على شاكلته فنياً، فمرة مجمعةً وأخرى ذهاباً وإياباً وثالثة لا أدري إلى أين ستنتهي. وعربياً بطولتان ثقيلتان في المسمى خفيفتان في القيمة، كلاهما أثبت فشله الذريع (للأندية والمنتخبات) وكانا وبالاً على من شارك فيهما حتى أصبح الاعتذار سمة الكل عند إقامتهما. هذا الكم من البطولات أفقد المتابع تركيزه وأصابه الملل، ومع ذلك نصر على أن تكون ضمن أجندة كل اتحاد. كيف تعاد لها الحياة؟ وكيف تترقى وهي مقررة سلفاً وغير قابلة للإلغاء، على رغم ثبوت عدم جدواها بالعين المجردة او قدرتها على الارتقاء بالكرة العربية التي دل على تقهقرها وبجلاء مقعدها اليتيم في كأس العالم. إن جدوى أي بطولة ونجاحها يكمنان في إخضاع كل ما يقرر من بطولات (نظامها ولوائحها وتوقيتها) للتصويت مع محاسنه ومساوئه وينفذ ما تختاره الغالبية وليس ما يجامل به الأعضاء بعضهم بعضاً ولو كانت قسوة الإلغاء هي الحل. أو ردِّدوا: (يا ليلُ العربِ متى غده؟)