تسلّمت ولاية شمال دارفور السودانية 10 سيارات إسعاف دعماً للخدمات الصحية والإنسانية في دارفور، انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - ملك الإنسانية - في إيصال العون للمحتاجين في أرجاء المعمورة، وذلك في حضور المدير التنفيذي لهيئة الهلال الأحمر السعودي في السودان الدكتور معلا عليان الجابري، ومدير هيئة الهلال الأحمر السعودي في شمال دارفور حسام عبدالسلام الصالح، ووزير الصحة في دارفور خالد على فقيري، وممثلي مفوضية العمل الإنساني في الولاية. وأوضح الجابري في الاحتفال الذي أقيم أول من أمس لهذه المناسبة أن هذا الدعم يأتي لتعزيز الوضع الصحي والإنساني في دارفور مقدم من هيئة الهلال الأحمر السعودي كمنحة. وأشار مدير هيئة الهلال الأحمر السعودي شمال دارفور حسام الصالح، بحسب وكالة الأنباء السعودية، إلى أن المنحة المقدمة لولايات دارفور تأتي بتوجيه من الرئيس العام لهيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله، تم من خلالها تقديم عدد 30 سيارة إسعاف إلى ولايات دارفور الثلاث، مشيداً بالجهات الحكومية السودانية كافة التي أسهمت في تسهيل مهمة الهيئة بولايات دارفور، الأمر الذي مكنها من تقديم خدماتها الإنسانية إلى المواطنين المتأثرين بالظروف الأمنية في دارفور، متمنياً أن تسهم منحة سيارات الإسعاف في تقديم الخدمات الصحية لمستحقيها بشمال دارفور. من جانبه، نوّه الوزير خالد فقيرى بالدعم المستمر الذي تقدمه هيئة الهلال الأحمر السعودي للخدمات الصحية في الولاية، مشيراً إلى أن هذه المنحة تجسد عمق العلاقات وتجذرها بين الشعبين السعودي والسوداني، مؤكداً أن سيارات الإسعاف الجديدة ستمثل إضافة نوعية وكمية للخدمات الصحية في الولاية، خصوصاً في المناطق الريفية النائية بالولاية. ولفت إلى أن دعم الهلال الأحمر السعودي بسيارات إسعاف من شأنه تعزيز العودة الطوعية وترقية الخدمات الصحية. وناشد وزير الصحة في ولاية شمال دارفور خالد فقيري الجمعيات والمنظمات العربية العاملة في المجال الإنساني بتقديم الدعم لدارفور. وكانت وزارة الشؤون الإنسانية السودانية وقعت مع هيئة الهلال الأحمر السعودي في وقت سابق اتفاقات لإنشاء وتشغيل 28 مركزاً صحياً و21 محطة مياه ستكفي حاجات 500 ألف من سكان ولايات إقليم دارفور الثلاث بكلفة 70 مليون ريال.