جدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن العطية دعم المجلس «للوفاق اللبناني والحفاظ عليه نموذجاً فريداً للتعايش في الشرق الأوسط». وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية ان وزير الخارجية اللبناني علي الشامي الذي التقى العطية والوفد المرافق له، تبلغ منه «موقف قادة المجلس الذي دعا الى متابعة تنفيذ بنود «اتفاق الدوحة» مع الالتزام بروحية «اتفاق الطائف» الذي عبروا عنه خلال قمة الكويت الأخيرة». وأشارت الوكالة الى ان البحث تركز على «سبل تفعيل اتفاق التجارة الحرة بين لبنان ومجلس التعاون الخليجي وكيفية تعزيز فرص الاستثمار بين لبنان ودول المجلس بأساليب تنفيذية، وضرورة الالتزام بالمعايير الدولية للجودة». واكد العطية الذي التقى ايضاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في تصريح ترحيب مجلس التعاون بالزيارة التي قام بها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى دمشق. ووصفا الخطوة بأنها «من المواقف الشجاعة التي تؤدي الى تعزيز وتقوية ما بين البلدين الشقيقين من روابط قل مثيلها بين الدول، وبالتالي نحن في مجلس التعاون داعمون لكل تحرك لبناني وسوري يصب في مصلحة البلدين الشقيقين والمنطقة لا سيما ان ثمة تحديات تواجه دولنا اي الدول العربية نتيجة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، أعني ما تبقى من اراض في لبنان والجولان العربي السوري المحتل». وأكد ارتياح المجلس «للأوضاع التي تسود لبنان من الناحية الأمنية، والانسجام السياسي الذي نرى انه في اطار القيادة التي لها موضع تقديرنا، وأعني هنا قيادة الرئيس ميشال سليمان للبنان من خلال نهج الاعتدال والتوافق الذي سيؤدي حتماً الى المزيد من تكريس الأمن والاستقرار في هذا البلد العزيز، والذي نحن ايضاً نرى فيه حصة كبيرة كمواطنين من دول مجلس التعاون. وعندما يكون هناك امن واستقرار فإن الازدهار والرخاء يكونان دائماً سيدين لتحقيق كل ما يطمح ويتطلع اليه الشعب اللبناني الشقيق».