تستضيف بيروت بين 26 و27 أيار (مايو) الجاري الدورة السادسة ل «مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين» والدورة الرابعة ل «ندوة الاستثمار»، وذلك في فندق «فينيسيا انتركونتيننتال» تحت عنوان «بناء حزام اقتصادي لطريق الحرير»، وبرعاية رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام. ويشارك في المؤتمر ما يزيد عن 300 شخصية صينية ومؤسسات تجارية وصناعية ومالية ورجال أعمال ومستثمرين، فضلاً عن حضور 400 شخصية رسمية قيادية لبنانية وعربية. واشار الرئيس الفخري لاتحاد الغرف العربية الوزير السابق عدنان القصار، إلى «أهمية انعقاد هذه الفعاليات في لبنان، لاعتبارات عديدة أبرزها أنها تتزامن مع أهم حدث استثنائي في تاريخ العلاقات اللبنانية - الصينية، وهو مرور 60 عاماً على توقيع أول اتفاق بين لبنانوالصين. كذلك تأتي في ظل ظروف استثنائية لبنان أحوج ما يكون فيها إلى استقطاب رجال الأعمال والمستثمرين والمؤسسات من الخارج». ولفت إلى أن «المؤتمر يمثل فرصة تاريخية واستثنائية، نظراً إلى ما تمثله الصين اليوم من قوة اقتصادية كبرى على المستوى العالمي وشريك اقتصادي استراتيجي للعالم العربي، بالتوازي مع وجود إمكانات وموارد هائلة في منطقتنا العربية، ما يحتم تكثيف الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين بلداننا العربية والصين». وإذ شدد القصار على «عمق العلاقات التي تجمع لبنان مع الصين وعلاقة الصداقة القديمة التي تربطه مع الجانب الصيني»، لفت إلى «الأهمية التي تمثلها الصين بالنسبة إلى العالم العربي»، معتبراً أن «هذه الأهمية تزداد يوماً بعد يوم، إذ باتت الصين تمثل أكبر وأهم مورد بالنسبة إلى العالم العربي». وشدد على «وجوب أن يستفيد لبنان بشكل أكبر من هذه العلاقات إن على الصعيد الاقتصادي والتجاري أو على الصعيد الاستثماري».