سيطر مقاتلو المعارضة السورية وبينهم «جبهة النصرة» اليوم (الثلثاء) على أكبر قاعدة عسكرية متبقية للنظام في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وناشطون. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «انسحبت كل قوات النظام من معسكر المسطومة، أكبر القواعد العسكرية المتبقية لها في محافظة إدلب»، مشيراً إلى أن «المعسكر الآن بكامله تحت سيطرة جيش الفتح» المؤلف من «جبهة النصرة» ومجموعة من الفصائل الأخرى. وأوضح أن السيطرة جاءت بعد «هجوم بدأ أمس الأول واشتباكات استمرت يومين بين قوات النظام وجيش الفتح المؤلف من جبهة النصرة وجند الأقصى وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وأجناد الشام وجيش السنة ولواء الحق». وأقر الإعلام الرسمي ضمناً بانسحاب قوات النظام من المعسكر، إذ أورد التلفزيون في شريط إخباري عاجل، أن «وحدة الجيش التي كانت ترابط في معسكر المسطومة انتقلت لتعزز الدفاعات في أريحا»، الواقعة على سبعة كيلومترات من المسطومة. ولم يبق للنظام وجود في محافظة إدلب، إلا في أريحا ومطار أبو الضهور العسكري الواقع على بعد أكثر من خمسين كيلومترا جنوب غربي المنطقة التي تشهد اشتباكات حالياً. وأوردت "جبهة النصرة" على أحد حساباتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» العبارة الآتية: «تم بحمد الله وفضله تحرير معسكر المسطومة بالكامل، حيث اقتحمت جبهة النصرة المعسكر من الجهة الجنوبية»، مرفقة بوسم «جيش الفتح».