أعلنت السلطات الكولومبية في حصيلة جديدة، مساء أمس، أن انزلاق تربة وقع في سالغار في شمال غربي كولومبيا، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 61 شخصاً، وجرح 37 بعد تساقط أمطار غزيرة في المنطقة، تسببت بفيضان أحد الأنهر. وكانت آخر حصيلة تحدثت عن سقوط 48 قتيلاً. وتوقفت أعمال البحث مساء أمس، على أن تستأنف فجر اليوم. وروت رئيسة بلدية سالغار، أولغا أوزوريو، لإذاعة «آر سي أن»، أن الضحايا فوجئوا أثناء نومهم بوصول المياه التي جرفت «كل شيء» في طريقها، موضحة أن القرية الأكثر إصابة «أُزيلت من الخريطة». وأوضحت إينيس كاردونا، مديرة القسم الإداري للوقاية من الكوارث الطبيعية في منطقة انتيوكيا، لوكالة «فرانس برس»، أن الأمطار الغزيرة أدت إلى ارتفاع منسوب النهر في وادي ليبوريانا، المكان الذي يصعب الوصول اليه، وبات مغطى بسيول الوحل والأنقاض. وحصل انزلاق التربة حوالي الساعة الثالثة فجراً (الثامنة ت. غ)، وأوقع نحو ثلاثين جريحاً، فيما اعتُبرت خمس عائلات في عداد المفقودين، وفق السلطات. وأكد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، في حسابه على موقع «تويتر»، الأمر قائلاً: «إننا نواجه وضعاً طارئاً في سالغار»، مضيفاً: «إن الأشخاص المنكوبين سيتلقون كل دعمنا». وحلقت السلطات فوق المنطقة للتحقق من حال الطرق المؤدية إلى بلدية سالغار، الواقعة على مسافة نحو مئة كيلومتر، إلى جنوب غربي مديين، والتي يقطنها حوالي 18 ألف نسمة، فيما تتوجه فرق الإنقاذ إلى المكان. وأعلن الرئيس الكولومبي السابق الفارو يوريبي (2002-2010)، وهو سناتور حالياً، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة في البلاد، في حسابه على موقع «تويتر»، أنه سيتوجه إلى المكان. وكتب الرئيس السابق الذي ترعرع في المنطقة: «اذهب الآن لمواكبة الناس» المصابين جراء انزلاق التربة.