سيول – أ ب، رويترز – أوردت صحيفة «جونغ أنغ البو» الكورية الجنوبية أمس، أن كوريا الشمالية «سرقت» معدات من موقع مفاعل نووي أوقف كونسورتيوم دولي العمل فيه إثر انتهاك بيونغيانغ اتفاقاً دولياً حول ترسانتها الذرية. وكانت بلايين الدولارات تدفقت على المشروع لبناء مفاعلين يعملان بالماء الخفيف لكوريا الشمالية، في مقابل وعد بتجميد مفاعلها النووي الذي ينتج بلوتونيوم يصلح لصنع أسلحة. وأوقف العمل في هذا الاتفاق عام 2002، بعد إنجاز ثلث المشروع. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين أن كوريا الشمالية قد تكون استخدمت بعضاً من المعدات الثقيلة التي يزيد عددها على 200 والتي أُخذت من الموقع شمال شرقي البلاد، لإجراء تجربة نووية في أيار (مايو) الماضي. ونسبت الى أحد المسؤولين قوله: «نقل المعدات من دون اتخاذ خطوات لتسوية المسائل المالية، انتهاك واضح للاتفاق ويمكن اعتباره سرقة». وتحملت كوريا الجنوبية غالبية التكاليف التي تطلبها المشروع الذي تمخض عن اتفاق يُسمى «الإطار المتفق عليه» وقعته الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية عام 1994. وتمخض الاتفاق ايضاً عن تشكيل كونسورتيوم سُمي «كيدو» لبناء مفاعلات نووية. وأوضحت الصحيفة أن قيمة المعدات التي تُركت في الموقع تصل إلى 39 مليون دولار، وتشمل رافعات وجرافات ونحو 200 شاحنة وعربة اخرى. وأخذت بيونغيانغ أيضاً والتي تعاني نقصاً حاداً في مواد البناء، 65 الف طن من الصلب و32 طناً من الاسمنت تُركت في الموقع. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان إن الدول المشاركة في المحادثات السداسية حول الملف النووي الكوري الشمالي، «تضغط من أجل استئناف المحادثات السداسية في أقرب وقت». الى ذلك، أعلنت ناطقة باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن سيول وبيونغيانغ أطلقتا خطوطاً عسكرية ساخنة متطورة، لتسهيل العبور عبر الحدود.