شمرت قيادات التربية والتعليم في محافظة الأحساء، أمس، عن سواعدها، لتلقي اللقاح المضاد لفيروس «أنفلونزا الخنازير»، في محاولة لتوجيه رسالة إلى أولياء أمور الطلاب، ب»مأمونية» اللقاح، وتفنيد الشائعات حول مضاره المحتملة في ظل العزوف عن أخذ اللقاح. واختار مدير التربية والتعليم (بنين) في الأحساء أحمد بالغنيم، أن يكون الأول الذي يأخذ اللقاح، ضمن حملة التطعيم ضد الوباء التي نفذتها إدارة الوحدة الصحية في مدرسة صلاح الدين الابتدائية في المبرز أمس، تلاه مساعده للشؤون المدرسية، ومديري الإدارات والمعلمين، والإعلاميين، وطلاب المدرسة الذين وزعت عليهم الهدايا التقديرية والتشجيعية. ودعا بالغنيم إلى «التعاون بين البيت والمدرسة، لإنجاح هذه الحملة الوطنية»، مؤكداً أن «التطعيم آمن، وليس له أي مضار جانبية». وأوضح أن اعتماد اللقاح من قبل منظمة الصحة العالمية «لم يأت إلا بعد اختبارات وتجارب، أثبتت مدى جدواه»، مضيفاً أن «حملة التطعيم تشمل الجميع كباراً وصغاراً. ولم يستثن منها أحد». وقال: «نحن كقيادات تربوية وتعليمية نتقدم هذه الحملة، كي نؤكد ونطمئن أولياء أمور الطلاب في إعطاء أبنائهم لقاح «أنفلونزا الخنازير». بدوره، قال مدير إدارة الوحدة الصحية الدكتور برهان ظاظا: «إن الحملة حققت أهدافها المرجوة، لاسيما أن القيادات التربوية والصحية والإعلامية تقدمت الجميع لأخذ اللقاح، ما أعطى ارتياحاً لدى الكثير من أولياء الأمور والطلاب». وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة «إقبالاً أكبر من طلاب المدارس». فيما أكدت إحصاءات حديثة صادرة من مديرية الشؤون الصحية في الأحساء، «تفهم أولياء أمور الطلاب، ورغبتهم في تطعيم أبنائهم ضد المرض». وأعلنت المديرية «حدوث تحسن في أعداد الطلبة الذين يقبلون على أخذ اللقاحات المضادة للفيروس، من خلال المرحلة الثانية من الحملة المخصصة لطلاب وطالبات المراحل الدراسية في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها». وقال مدير «صحة الأحساء» حسين الرويلي خلال حضوره تطعيم أبنائه في مدرستهم: «إن تردد بعض أولياء أمور الطلبة في عدم الموافقة على أخذ أبنائهم وبناتهم للتطعيم في المدارس، ليس له مبرر علمي»، موضحاً أن «التشكيك في سلامة التطعيم صدر من غير متخصصين، وليس لديهم حتى دراية بمحتوى التطعيم. ولم يصدر من أي منظمة أو هيئة طبية بوجود مخاطر من أخذ التطعيم للكبار والأطفال». وأضاف أن «التطعيم آمن، بشهادة منظمة الصحة العالمية وهيئات الغذاء والدواء. وأنه يقلل من المضاعفات، وأن الآثار الجانبية للقاح لا تختلف عن تلك التي تحدث من اللقاحات الأخرى، التي تم إعطاؤها من قبل، سواء أثناء الطفولة، أو في سن المدرسة. ولم تظهر أعراض جانبية خطيرة للذين أخذوا التطعيم».