كشف مدير إدارة الإعلام والتوعية الناطق الإعلامي في هيئة «الهلال الأحمر السعودي» أحمد باريان، عن توجه الهيئة إلى بناء 10 مبانٍ ذات مواصفات حديثة، في مناطق مختلفة، ضمن المشاريع الجديدة، إضافة إلى تأمين مئة سيارة إسعاف ستصل في الأشهر القليلة المقبلة، معلناً عن نية الإدارة استقطاب «كوادر مدربة للعمل الميداني، لتغطية النقص». وعقد مدراء الإدارات في الإدارة العامة ل «الهلال الأحمر»، اجتماعاً مع مديري الإدارات العامة في مناطق المملكة، أمس، في مدينة الخبر، بطلب من رئيس هيئة «الهلال الأحمر السعودي» الأمير فيصل بن عبدالله بن عبد العزيز، لبحث المعوقات، ومد سبل التواصل بين الإدارات الفرعية والمركز الرئيس، وبحث الاستفادة من مخصصات الموازنة الجديدة للهيئة. وقال باريان ل «الحياة»: «إن الهيئة تسعى إلى استقطاب كوادر من خارج المملكة، لتغطية نقص القوى العاملة في الميدان، إضافة إلى استقطاب خريجي أكاديمية «الأمير سلطان لطب الطوارئ»، بعد شروعها في العمل وتخريج الكوادر»، موضحاً أن الأكاديمية «ستنشأ قريباً، احتفاء بعودة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز». كما كشف عن العمل على «إنشاء 15 مركزاً للطوارئ تحت مسمى «مركز الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية»، موضحاً أن «الأكاديمية ومراكز الطوارئ ضمن الاحتفاء بعودة ولي العهد». وتعمل الهيئة على إنشاء أكثر من 118 مركزاً، وورش مستودعات. وبين أن من بين مشاريع الهيئة الجديدة «بناء 10 مبان جديدة، مُجهزة بأحدث المعدات، إضافة إلى عدد من مراكز الإسعاف، وتأمين مئة سيارة إسعاف، ستصل خلال الأشهر المقبلة». وأشار إلى أن خدمة الإسعاف الطائر، «ما زالت ضمن التجارب الفرضية، التي تُطبق في مدينة الرياض، وفي حال نجاحها؛ ستعمم على بقية المناطق». وكان الأمير فيصل بن عبدالله ذكر في وقت سابق، أن الهيئة «تنتظر ترخيصاً من هيئة الطيران المدني»، مبيناً أن «طائرتين موجودتين في الرياض، وفي انتظار وصول طائرات إلى مكةالمكرمةوجدة، بعد شهر». وأعلن المدير التنفيذي لمشروع التشغيل الذاتي أن «الهيئة تعمل على استخدام 28 طائرة عمودية، وست متوسطات المدى، لتغطية مناطق المملكة كافة، إلا أن الخدمة ستبدأ بست طائرات في المرحلة الأولى». ويأتي عقد اجتماع مديري العموم في المراكز الفرعية مع مدراء المركز الرئيس بعد انقطاع دام عامين. وأوضح باريان أن «رئيس الهيئة العامة وجه بعقد الاجتماع، الذي يعد الأول، بعد صدور الموازنة»، مضيفاً أن «الاجتماع السابق الذي عُقد قبل عامين، في المركز الرئيس في الرياض، ومن المفترض تواصل الاجتماعات، إلا أنها انقطعت. وجاء صدور الموازنة مناسبة لبحث الإشكالات التي تواجه الهيئة وفروعها». وأشار إلى أن الاجتماع، الذي اختيرت المنطقة الشرقية لعقده، «بحث في القضايا والمعوقات التي تواجه المديريات في المناطق، إضافة إلى العمل على توطيد أواصر التعاون بينها وبين المركز الرئيس». وناقش المدراء في اجتماعهم معوقات العمل في المناطق، ودور المدير الطبي والصلاحيات الممنوحة له. واحتلت قضية انجاز التعاميم والتعليمات الخاصة بالعملية الاسعافية، مساحة من بحث المدراء، الذين طالبوا بأن «تنجز في وقت لا يتعدى 24 ساعة، وأن تصل إلى مراكز الإسعاف في أسرع وقت ممكن». كما ناقش المديرون قضايا التدريب من جميع جوانبه، إضافة إلى ما يتعلق بالدورات التنشيطية للعاملين في الميدان، والتركيز عليها، لضمان تقديم أفضل الخدمات. وأشار باريان إلى متابعة تطورات برنامج «الأمير نايف بن عبد العزيز للتدريب على أساسيات الإسعافات الأولية»، ودورات اللغة الانكليزية، وكيفية إلحاق العاملين في الميدان بها، إضافة إلى الاستفادة من برامج الابتعاث في الهيئة». وتسعى الهيئة إلى استقطاب 500 مسعف سعودي في كل عام، إلا أن «المعاهد ليست على المستوى المطلوب، وأغلبية المتقدمين لا يدركون الأساسيات». وأبان أن «المديرين اتفقوا على رفع الموضوعات ذات العلاقة بأعمال الفروع، والجديرة منها بالنقاش، إلى الاجتماع المقبل، الذي لم يحدد موقعه بعد، ولكن سيعقد بعد شهرين من الآن». وشهد اللقاء معالجة كثير من المعوقات، إضافة إلى مناقشة دليل الإجراءات.