ناقشت اللجنة الفنية لمشروع توسعة المطاف، مع قطاعات وزارة الداخلية المتمثلة بلجنة الحج العليا، وإمارة منطقة مكةالمكرمة، والأمن العام، والدفاع المدني، ترتيبات الاستفادة من المراحل المكتملة من مشروع توسعة المطاف خلال شهر رمضان المقبل، وذلك خلال اللقاء ال18 الذي عقدته اللجنة أمس في مكةالمكرمة. وأوضح رئيس اللجنة الفنية لمشروع توسعة المطاف الدكتور فيصل بن فؤاد وفا، أن المجتمعين ناقشوا خلال لقائهم الترتيبات المتعلقة بالاستفادة من المراحل المكتملة من مشروع توسعة المطاف لخدمة وراحة ضيوف بيت الله الحرام من المصلين والمعتمرين خلال شهر رمضان المقبل، مشيراً إلى أن اللقاء استعرض المساحات المكتملة من المشروع بالتفصيل، وذلك لتمكين القائمين في قطاعات وزارة الداخلية من العمل على وضع خططهم التنفيذية الهادفة إلى راحة زوار المسجد الحرام وأداء شعائرهم بسهولة ويسر. وقال الدكتور وفا، إنه سيتم الانتهاء من مستوى صحن المطاف، الدور الأرضي، والدور الأول، وتجهيز المداخل والمخارج لتسهيل حركة المصلين والطائفين، وفق أحدث المواصفات الهندسية والأساليب العلمية المعمارية. بدوره، بيّن مدير جامعة أم القرى نائب رئيس اللجنة الإشرافية العليا لفريق وزارة التعليم لمشاريع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزير لتوسعة المسجد الحرام الدكتور بكري بن معتوق عساس، خلال الاجتماع، أن القرارات التي تتخذها القيادة السعودية تهدف إلى تحقيق أمن وأمان وراحة وطمأنينة ضيوف الرحمن، وذلك يأتي نتاجاً لما سلكته منهجاً لها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله. وأشار إلى أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، والتوسعات الشمالية للمسجد الحرام بمكةالمكرمة وما سبقها من مشاريع، يعد أحد أهم الشواهد التي الخالدة في التاريخ. وفي وقت سابق أكدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الانتهاء من أعمال الأساسات لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، بنسبة 73 في المئة، وكذلك الانتهاء من الأعمدة الموجودة في دور الصحن، بنسبة 60 في المئة. وقال مدير إدارة المشاريع في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس سلطان القرشي، في بيان صحافي، إن المشروع يتكون من ثلاث مراحل مقسمة على ثلاثة أعوام منذ بداية المشروع في شهر محرم عام 1434، وهي المرحلة الأولى من الصفا إلى باب الفتح، والمرحلة الثانية من باب الفتح إلى باب العمرة، والمرحلة الثالثة من مشاية توسعة الملك فهد إلى الصفا، ويجري العمل حالياً على أعمال الإنشاء للمرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع، لافتاً إلى أنه تم الوصول في الإنشاء إلى مستوى الدور الأول من ناحية مشاية توسعة الملك فهد، وإلى ما قبل منطقة باب الملك عبدالعزيز، وما يتعلق من ناحية الصفا إلى ما قبل منطقة باب الملك عبدالعزيز، بلغ سير العمل إلى مستوى الدور الأرضي مع استمرار العمل في إنشاء أعمدة الدور الأول، كما يجري العمل على استكمال أعمال إنشاء القواعد الخرسانية لمنطقة باب الملك عبدالعزيز. وأفاد بأنه تم الانتهاء من أعمال الأساسات كافة للمشروع بنسبة ما يقارب 73 في المئة، وفي دور الصحن تم الانتهاء من الأعمدة بنسبة60 في المئة، وفي الأسقف تم الانتهاء بنسبة 50 في المئة، وفي الدور الأرضي تم إنجاز ما نسبته 37 في المئة من الأعمدة، وللأسقف وصلت نسبة إنجاز العمل إلى 25، وبخصوص الدور الأول تم إنجاز ما يقارب تسعة في المئة من الأعمدة. وعن المرحلة الثانية من المشروع بيّن القرشي أنه تم البدء في أعمال التشطيبات منذ بداية العام الحالي، وذلك للأرضيات، والأعمدة، والأعمال الكهروميكانيكية لجميع الأدوار، ودور الميزانين المخصص لعربات ذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء أقواس الواجهات الداخلية لمبنى توسعة المطاف، كما أنه يتم حالياً كسوتها بالرخام مع استمرار إنشاء الأجزاء المتبقية، لافتاً إلى إنشاء قاعدة منارة بوابة العمرة، مع إعادة إنشاء أعمدة وقباب الرواق العباسي في الجهة الشمالية، ومن ضمنها الانتهاء من أعمال إنشاء المكبرية الواقعة في الجهة الشمالية للمطاف.