حققت القوات الكردية والقوات النظامية السورية تقدماً أمس ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ريف محافظة الحسكة في أقصى شمال شرقي سورية. وقال ناشطون ومصادر إخبارية سورية إن «وحدات حماية الشعب» الكردية سيطرت أمس على صوامع العالية الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط محافظة الحسكة بمحافظة حلب. وفيما ذكرت وكالة «مسار برس» المعارضة أن دخول الوحدات الكردية صوامع الحبوب جاء «بعد انسحاب تنظيم الدولة منها»، ذكرت «وكالة الصحافة الحرة» (آرانيوز) المعنية خصوصاً بشؤون الأكراد في سورية أن «وحدات حماية الشعب» حاصرت الصوامع أول من أمس «قبل أن تبدأ الهجوم على مواقع التنظيم هناك بعد منتصف الليلة (قبل) الماضية من عدة محاور لتتمكن من فرض سيطرتها على الصوامع في شكل كامل إلى جانب السيطرة على الطريق الدولي في تلك المنطقة». ونقلت عن مصدر قريب من الوحدات الكردية تأكيده أن السيطرة على الصوامع القريبة من بلدة تل تمر جاءت في ظل «مؤازرة جوية من طائرات التحالف الدولي». وكانت صوامع العالية تحت سيطرة تنظيم «داعش» منذ قرابة سنة. أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان: فأشار، من جهته، إلى وقوع «اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، في ريف تل تمر، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، مضيفاً أن اشتباكات تدور كذلك «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في ريف الحسكة الغربي، عقب تمكن قوات النظام من التقدم خلال الأيام الفائتة في المنطقة». وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وحدات الجيش النظامي وجهت «ضربات مكثفة» لتجمعات تنظيم «داعش» في ريف الحسكة الغربي وتحديداً في قرية أم الكبر الواقعة على الطريق الواصل بين مفرق الصديق وجبل عبدالعزيز غرب مدينة الحسكة بنحو 30 كلم. وتبعد قرية أم الكبر عن مفرق صديق نحو 3 كلم باتجاه جبل عبد العزيز المتاخم للحدود الإدارية مع محافظة الرقة معقل «داعش» في وسط شمال سورية. ولفتت «سانا» إلى قوات الجيس سيطرت أول من أمس «على مفرق صديق وقرى رفرف والحاووظ والخزان في الريف الغربي» للحسكة.