يتجدد الصراع مرة أخرى بين الأربعة الكبار في الكرة القطرية، عندما يتواجهون للمرة الثالثة هذا الموسم في نصف نهائي كأس أمير قطر، التي تقام اليوم (الجمعة)، إذ يلعب لخويا بطل الدوري والكأس مع السد الوصيف وحامل اللقب، والجيش الثالث مع قطر. وعلى رغم اهتمام الجماهير القطرية بالمباراتين، إلا أن لقاء المتنافسين اللدودين لخويا والسد يستحوذ على الاهتمام الأكبر، خصوصاً وأن المباراة مواجهة أولى وبروفة للمواجهة التي ستجمعهما من جديد في دور ال16 في مسابقة دوري أبطال آسيا في 19 و26 أيار (مايو) الجاري، وهي أول مواجهة قطرية - قطرية في تاريخ المسابقة القارية الأم. وصعد لخويا والسد إلى نصف النهائي بصعوبة بعد فوز الأول على أم صلال بركلات الجزاء الترجيحية، والسد على الخور (3-1) بعد أن كان متأخراً بهدف. والمواجهة الجديدة بين لخويا والسد تستحوذ على الاهتمام أيضاً بسبب الصراع بين الفريقين على البطولات في المواسم الأخيرة خصوصاً الدوري، ويزيد من سخونة اللقاء أن السد يسعى أولاً إلى المحافظة على لقبه، وإلى إنقاذ موسمه بعد ضياع لقبي الدوري والكأس، وأيضاً إيقاف هيمنة وتفوق منافسه عليه. في المقابل يسعى لخويا إلى أكثر من هدف أيضاً، فهو يريد الوصول إلى المباراة النهائية والفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، وتأكيد سيطرته وتفوقه بالحصول على الثلاثية للمرة الأولى في تاريخه. وتبدو ظروف لخويا أفضل باكتمال صفوفه، خصوصاً في الجانب الهجومي المدجج بكل الأسلحة بقيادة سيباستيان سوريا وإسماعيل محمد ومن خلفهما التونسي يوسف المساكني والسلوفيني فلاديمير فايس، ثم العقل المدبر الكوري الجنوبي نام تاي، على عكس السد الذي يعاني من غيابات عدة للإصابة أبرزها قائد الفريق وهدافه خلفان إبراهيم، وقلب الدفاع إبراهيم ماجد، وسيكون اعتماده على حسن الهيدوس وعلي أسد وعبدالكريم حسن، ومعهم الجزائري نذير بلحاج والبرازيليين موريكي وغرافيتي. وفي المباراة الثانية، يأمل الجيش في الوصول إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، كما يطمح قطر إلى أن ينافس على اللقب للمرة الثالثة في تاريخه. وتأهل الجيش بسهولة بعد فوزه على الريان (5-1)، وقطر على الشيحانية (4-1). والمنافسة بين هذين الفريقين لن تكون أقل قوة أو شراسة، خصوصاً وأنه سبق لهما التنافس على المركزين الثالث والرابع خلال الدوري. وتبدو مهمة قطر صعبة بسبب استمرار معاناته مع الإصابات، التي حرمته من قائده محمد عمر والظهير الأيسر خالد الزكيبا منذ نهاية الدوري وحتى الآن، ثم ضربت قائد الدفاع الجزائري رفيق حليش، الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي في نهاية مباراة الشيحانية، وهو ما يجعل مدربه العراقي راضي شينشيل في موقف صعب لإيجاد البديل الجيد القوي، الذي يستطيع مواجهة هجوم الجيش القوي بقيادة البرازيلي رومارينيو ومحمد مونتاري وفاغنر وماجد محمد وعبدالقادر الياس. ولو نجح قطر في إيجاد بديل حليش فإنه ربما يكون قادرًا على الفوز، خصوصاً وأنه يملك أسلحة جيدة للغاية في الهجوم بقيادة التونسي حمدي الحرباوي ثاني هدافي الدوري، والكوري الجنوبي تشو شونغ ومواطنه كيو كي بجانب عبدالله الدياني وفضل عمر. وتقام المباراة النهائية في ال23 أيار (مايو) الجاري.