بدأ الرئيس العراقي فؤاد معصوم زيارة لإيران أمس، وهي الأولى منذ تسلمه منصبه، حيث من المقرر أن يلتقي اليوم الرئيس حسن روحاني وكبار المسؤولين، ويختتم زيارته بلقاء مع مرشد الجمهورية علي خامنئي غداً. ونفت طهران سحب «مستشاريها من العراق» فهم موجودون هناك بطلب من حكومته». وتأتي زيارة معصوم بعد الزيارتين اللتين قام بهما إلى كل من الرياض وأنقرة في وقت سابق مما يعكس رغبته في زيارة العواصم الإقليمية ذات التأثير السياسي والأمني على العراق. ويعتبر معصوم الذي ينتمي إلى الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس السابق جلال طالباني، من السياسيين العراقيين المخضرمين، شغل مناصب حساسة منذ عام 2003، وساهم مساهمة فعالة في كتابة الدستور الجديد، إضافة إلى مكانته الحزبية داخل الحركة الكردية ويتمتع بعلاقات جيدة مع القادة الإيرانيين تعود إلى فترة المقاومة الكردية ضد الحكومات العراقية السابقة. وحمل معصوم إلى العواصم الإقليمية، ومنظمة الأممالمتحدة، طلباً من الحكومة العراقية لمساعدتها في مواجهة الإرهاب الذي يعصف ببلاده منذ 10 حزيران (يونيو) الماضي تاريخ سيطرة عناصر «داعش» على مساحة واسعة من الأراضي العراقية. وأفادت المصادر أن الملف الأمني سيكون في مقدم اهتماماته، خلال محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين، خصوصاً بعد الانتقاد الذي وجهه مسؤولون أميركيون للتعاون العراقي - الإيراني في قوات «الحشد الشعبي». وقبل وصول معصوم إلى طهران نفى مسؤول الملف العراقي في وزارة الخارجية ناصر كنعاني المعلومات التي تحدثت عن سحب المستشارين الإيرانيين من العراق، على خلفية الموقف الذي اتخذه رئيس الوزراء حيدر العبادي من الدعم العسكري الذي تقدمه إيران إلى القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي وقال إن «المستشارين الإيرانيين موجودون في العراق بطلب من الحكومة». وأوضح كنعاني أن السياسة الإيرانية في العراق هدفها «دعم الاستقلال وصيانة وحدة الأراضي، والعمل على استتباب الأمن والاستقرار، إضافة إلى التعاون والتنسيق في المجالات الاقتصادية»، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين «نموذجية تحكمها أواصر وطيدة». وسبق زيارة معصوم زيارة القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح التقى خلالها عدداً من المسؤولين وتركزت محادثاته حول الأوضاع العراقية ونتائج لقاءات رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني للولايات المتحدة والدعوات المتكررة التي يطلقها إلى الانفصال عن العراق.